responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 280
المسامرون ويحيون بها الليالي في الأندية والمقاهي؟.
ثم وكيف خفى كل هذا على الهاشميين والأسرة العلوية مع من فيهم من أم الحسن وأخيه وعلى رأسهم نقيب الطالبيين أحمد بن عبد الصمد المعروف بابن الطومار الذي كان لديه سجل يدوّن فيه مواليد العلويين. وعلى ذلك لما ادعى أحد من الأدعياء أنه محمد بن الحسن العسكري سنة 302 وصل خبره إلى الخليفة المقتدر العباسي، فأمر باحضار مشائخ آل أبي طالب ونقيبهم للبتّ في أمره، فشهد الجميع على كذبه بدليل أن الحسن العسكري لم يعقب، فحبس الدعيّ وضرب شهر بين الناس [1].
فهذه القصص وهذه الخرافات بنفسها تشهد على فشل القوم في إثبات المدّعي.
هذا وزيادة على ذلك اختلاف الشيعة أنفسهم وذهاب أكثرهم إلى إمامة الآخرين، والآراء المتعددة، بعد يأسهم عن ولادة ابن الحسن العسكري وعن وجوده بعده.
وأخيراً ننقل ذلك الخبر الموثوق، المعتمد لدى القوم والمنقول في أصح كتبهم، في (الكافي) ما هو فصل قاطع في الموضوع، وذلك ما رواه الكليني عن أحمد بن عبيد الله بن خاقان وهو شيعي مشهور معلن تشيعه وموالاته للحسن العسكري أن الحسن العسكري:
لما اعتل بعث السلطان إلى أبيه أن ابن الرضا قد اعتل، فركب من ساعته فبادر إلى دار الخلافة ثم رجع مستعجلاً ومعه خمسة من خدم أمير المؤمنين كلهم من ثقاته وخاصته، فيهم نحرير فأمرهم بلزوم دار الحسن وتعرف خبره وحاله، وبعث إلى نفر من المتطببين فأمرهم

[1] تاريخ طبري ج 13 ص 26 - 27 تحت حوادث سنة 302 هـ.
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 280
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست