اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 271
فارس. فقال لهم: -أي زيد بن علي- رفضتموني؟. قالوا: نعم، فبقى عليهم هذا الأسم ([1]) ".
وأما قول من قال:
الرافضة لقب ينبز به من يقدّم علياً عليه السلام في الخلافة وأكثر ما يستعمل للتشفي والانتقام، وإذا هاجت هائجة العصبية لم يتوقف في إطلاقه على كل شيعي ([2]) ".
فليس إلا مبنياً على الجهل أو التجاهل فراراً من العار الذي لصق بهم أبد الدهر لأنه ورد في بخاري القوم:
عن محمد بن سليمان عن أبيه أنه قال: "قلت لأبي عبد الله جعفر -الإِمام السادس المعصوم حسب زعم الشيعة-: جعلت فداك فإنا قد نبزنا نبذاً أثقل ظهورنا وماتت له أفئدتنا واستحلت له الولاة دماءنا في حديث رواه لهم فقهاؤهم، قال: فقال أبو عبد الله عليه السلام: الرافضة؟ قلت: نعم، قال: لا والله ما هم سموكم ولكن الله سماكم به ([3]) ".
ويسمون أنفسهم الخاصة وغيرهم العامة -فعل اليهود- [4].
فهذه هي الأسماء المشهورة لهذه الطائفة، فالقائلون بالغائب الموهوم يسمون بهذه الأسماء التي ذكرناها، ثم إنهم تحيروا في إثبات وجوده وولادته قبل ثبوت إمامته للشيعة وزعامته التشيع، فاضطربت فيه أقوالهم وتضاربت فيه آراؤهم، فقائل يقول: بأن أباه مات ولم ير له أثر ولم يعرف له ولد ظاهر ([5]) ". [1] اعتقادات فرق المسلمين والمشركين للرازي ص 52. [2] أعيان الشيعة الجزء الأول القسم الأول ص 17. [3] كتاب الروضة من الكافي ج 5 ص 34. [4] انظر أعيان الشيعة ج 1 ص 20. [5] فرق الشيعة للنوبختي ص 118 - 119.
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 271