اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 119
الكذب من أقدس المقدسات عندهم " ([1]) ".
كما صرح بذلك الملا علي القاري في كتابه (الموضوعات) " ([2]) " وانظر أيضًا الأسرار المرفوعة في الأخبار الموضوعة " ([3]) " والمنار المنيف في الصحيح والسقيم لابن القيم وغيرهم.
هذا قسم من المطاعن. وأما القسم الآخر فردّ عليه المؤرخون أنفسهم، كما ردّوا على الكتب المزوّرة التي نسبت إلى مروان بأنه هو الذي كتبها وختم عليها عثمان لأن الختم كان عنده فقالوا إن هذا كب على الصحابة:
"إنما كتبت مزورة عليهم كما كتبوا من جهة علي وطلحة والزبير كتبًا مزوّرة عليهم" ([4]) ".
وذكر ابن خلدون:
فانصرفوا قليلاً ثم رجعوا وقد لبسوا بكتاب مدلس يزعمون أنهم لقوه في يد حامله إلى عامل مصر بأن يقتلهم، وحلف عثمان على ذلك، فقالوا مكنّا من مروان فإنه كاتبك فحلف مروان فقال: ليس في الحكم أكثر من هذا" ([5]) "
وقبل ذلك قد أعلن باختلاق هذه الكتب علي بن أبي طالب رضي الله عنه دراية وفراسة منه كما نقلنا كلامه في بداية الأمر بأنه قال:
"كيف علمتم يا أهل الكوفة ويا أهل البصرة بما لقي أهل مصر وقد سرتم مراحل ثم طويتم نحونا، هذا والله أمر أبرم بالمدينة، قالوا: فضعوه على ما شئتم لا حاجة لنا في هذا الرجل، ليعتزلنا" ([6]) ". [1] - انظر لذلك كتابنا (الشيعة والسنة). [2] - ص 106. [3] - ص377. ط. بيروت [4] - البداية والنهاية: ج7 ص175. [5] - مقدمة ابن خلدون الفصل الثلاثون في ولاية العهد: ص215. [6] - الطبري: ج5 ص105
اسم الکتاب : الشيعة والتشيع - فرق وتاريخ المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 119