اسم الکتاب : الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 27
وفي الحديث: "اللهم إني أستخيرك بعلمك وأستقدرك بقدرتك" [1]، فعلمه صفة قائمة به وقدرته صفة قائمة به.
وفي الحديث: " أعوذ برضاك من سخطك وبمعافاتك من عقوبتك" [2]، فرضاه وسخطه قائم به، وكذلك عفوه وعقوبته.
وأما أثر ذلك وهو ما يحصل للعبد من النعمة واندفاع النقمة فذلك مخلوق منفصل عنه ليس صفة له[3].
تنبيه:
وقد يعبر بلفظ المصدر عن المفعول به فيسمى المعلوم علماً والمقدور قدرة والمأمور أمراً والمخلوق بالكلمة كلمة فيكون ذلك مخلوقاً ومن أمثلة ذلك:
قوله تعالى: {أَتَى أَمْرُ اللَّهِ فَلا تَسْتَعْجِلُوهُ} [4] والمراد بالأمر هنا المخلوق المكوَّن بالأمر.
وقوله تعالى: {إِنَّ اللَّهَ يُبَشِّرُكِ بِكَلِمَةٍ مِنْهُ اسْمُهُ الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ وَجِيهاً فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ} [5].
وقوله تعالى: {إِنَّمَا الْمَسِيحُ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ رَسُولُ اللَّهِ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إِلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ} [6] فإذا قيل المسيح "كلمة الله" فمعناه المخلوق بالكلمة، إذ المسيح نفسه ليس كلاماً[7]. [1] أخرجه البخاري في صحيحه، كتاب التهجد، باب ما جاء في التطوع مثنى مثنى، ح 1162. [2] أخرجه مسلم في صحيحه 1/352. [3] مجموع الفتاوى 17/152. [4] الآية 1 من سورة النحل. [5] الآية 45 من سورة آل عمران. [6] الآية 171 من سورة النساء. [7] مجموع الفتاوى 17/152
اسم الکتاب : الصفات الإلهية تعريفها، أقسامها المؤلف : التميمي، محمد بن خليفة الجزء : 1 صفحة : 27