responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 46
أريستوديم: لا، إن ذلك يدل على الإبداع، وعلى أن الخالق عظيم يحب الكائن الحى، ولكن لماذا لا نرى الخالق؟
سقراط: وأنت أيضًا لا ترى روحك التى تتسلط على أعضائك، فهل معنى هذا أن نقول: إن أفعالك صادرة عن اتفاق وبدون إدراك؟
وصدق الله العظيم الذى يقول:
{وَمِنْ آيَاتِهِ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَالشَّمْسُ وَالْقَمَرُ لا تَسْجُدُوا لِلشَّمْسِ وَلا لِلْقَمَرِ وَاسْجُدُوا لِلَّهِ الَّذِي خَلَقَهُنَّ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ
تَعْبُدُونَ} [1].

* الفطرة دليل وجود الله:
والكون وما فيه من نظام، وإحكام، وجمال، وكمال، وتناسق، وإبداع، ليس هو وحده الشاهد الوحيد على وجود قيوم السماوات والأرض؛ وإنما هناك شاهد آخر، وهو الشعور المغروس فى النفس الإنسانية بوجوده سبحانه، وهو شعور فطرى فطر الله الناس عليه، وهو المعبر عنه بالغريزة الدينية، وهو المميز للإنسان عن الحيوان، وقد يغفو هذا الشعور بسبب ما من الأسباب، فلا يستيقظ إلا بمثير يبعث على يقظته من ألم ينزل، أو ضر يحيط .. وإلى هذا تشير الآية الكريمة:
{وَإِذَا مَسَّ الإِنْسَانَ الضُّرُّ دَعَانَا لِجَنْبِهِ أَوْ قَاعِداً أَوْ قَائِماً فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضُرَّهُ مَرَّ كَأَنْ لَمْ يَدْعُنَا إِلَى ضُرٍّ مَسَّهُ} [2].

[1] سورة فصلت - الآية 37.
[2] سورة يونس - الآية 12.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 46
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست