responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 39
* الطبيعة تؤكد وجود الخالق:
إن وجود الله حقيقة لا شك فى أمرها، ولا مجال لإنكارها، فهو ظاهر كالشمس باهر كفلق الصبح، وكل ما فى الكون شاهد على هذا الوجود الإلهى، ومواد الطبيعة وعناصرها تؤكد أن لها خالقًا ومدبرًا.
فالعالم العلوى، وما فيه من شموس وأقمار ونجوم وكواكب، والعالم الأرضى وما فيه من إنسان وحيوان ونبات وجماد، والترابط الوثيق، والتوازن الدقيق، الذى يؤلف بين هذه العوالم، ويحكم أمرها .. ما هو إلا آية وجود الله، ومظهر تفرده بالخلق، ولا يتصور العقل أن توجد هذه الأشياء بدون موجد، كما لا يتصور أن توجد الصنعة بدون صانع.
فإذا كان العقل يحيل أن تطير طائرة فى الهواء، أو تغوص غواصة فى الماء دون أن يكون فيه صانع للطائرة، ومنشئ للغواصة، فإنه يجزم جزمًا قاطعًا باستحالة وجود هذا الكون البديع، وهذه الطبيعة الجميلة من غير خالق خلقها، ومدبر دبر أمرها.
إن ثمة فروضًا ثلاثة يمكن أن نفرضها فى تعليل الأصل الذى صدر عنه الكون، وليس ثمة فرض وراء هذه الفروض:
الفرض الأول: أن يكون صدور هذا الكون من العدم.
الفرض الثانى: أن تكون الصدفة وحدها هى التى نشأ عنها هذا الكون البديع.
الفرض الثالث: أن يكون ثمة موجد أوجد هذا الكون، وأنشأه.
ولنمض فى مناقشة كل فرض من هذه الفروض:

اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 39
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست