responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 303
وأهل الجنة نزع الله من صدورهم الغِلّ إخوانًا على سرر متقابلين، لا يمسهم فيها نصب، وما هم منها بمخرجين.
والجنة لا يسمع فيها اللغو، ولا التأثيم، وإنما يسمع فيها تقديس الله، وإجلاله، وسلام الله على المؤمنين، وسلام بعضهم على بعض.
{وَالْمَلائِكَةُ يَدْخُلُونَ عَلَيْهِمْ مِنْ كُلِّ بَابٍ *سَلامٌ عَلَيْكُمْ بِمَا صَبَرْتُمْ فَنِعْمَ عُقْبَى الدَّارِ} [1].
وقد جاء فى الحديث الذى رواه البخارى ومسلم والترمذى، أن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ أَوَّلَ زُمْرَةٍ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ عَلَى صُورَةِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ، ثُمَّ الَّذِينَ يَلُونَهُمْ عَلَى أَشَدِّ كَوْكَبٍ دُرِّىٍّ فِى السَّمَاءِ إِضَاءَةً، لاَ يَبُولُونَ وَلاَ يَتَغَوَّطُونَ وَلاَ يَتْفِلُونَ وَلاَ يَمْتَخِطُونَ، أَمْشَاطُهُمُ الذَّهَبُ، وَرَشْحُهُمُ [2] الْمِسْكُ، وَمَجَامِرُهُمُ [3] الأَلُوَّةُ [4] الأَنْجُوجُ عُودُ الطِّيبِ، وَأَزْوَاجُهُمُ الْحُورُ الْعِينُ، عَلَى خَلْقِ رَجُلٍ وَاحِدٍ عَلَى صُورَةِ أَبِيهِمْ آدَمَ، سِتُّونَ ذِرَاعاً فِى السَّمَاءِ».
وعن أسامة بن زيد قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم لأصحابه: «ألا مشمِّر للجنة؟ فإن الجنة لا خطر لها، هى ورب الكعبة نور يتلألأ، وريحانة تهتز، وقصر مشيد ونهر مطرد، وفاكهة كثيرة نضيجة، وزوجة حسناء جميلة، وحلل كثيرة، ومقام أبدًا فى حبرة [5] ونضرة [6]، فى دور عالية سليمة بهية» قالوا: نحن المشمرون لها يا رسول الله، قال: «قولوا: إن شاء الله»، ثم ذكر الجهاد وحض عليه [7].

[1] سورة الرعد - الآية 23، 24.
[2] الرشح: العرق.
[3] المجامر: مواضع البخو.
[4] الألوة: العود.
[5] الحبرة: النعمة وسعة العيش.
[6] نضرة البهجة والحسن.
[7] رواه ابن ماجه.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 303
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست