responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 213
وقوفها قبل أن تتابع دورانها حول نفسها مرة أخرى.
ولكن هل تابعت الأرض دورانها فى نفس الاتجاه؟
إن الأرض الآن تدور من الغرب إلى الشرق، فهل كانت هكذا دائمًا؟ .. إذا رجعنا فى الإجابة على هذا السؤال إلى الخرائط القديمة، فإن الإجابة هى: لا؛ لأن الخرائط التى رسمها قدماء المصريين فى سقف أحد المعابد تدل على أن الأرض كانت تدور قبل وقوفها من الشرق إلى الغرب، وهذا ما أكده أفلاطون فى حواره عن السياسة، حيث قال: " إن الشمس من قبل كانت تغيب حيث نراها تشرق "، وهذا يفسر الآية الكريمة:
{رَبُّ الْمَشْرِقَيْنِ وَرَبُّ الْمَغْرِبَيْنِ} [1].

* الفرق بين آيات الرسل وغيرها من الخوارق:
ولا تلتبس معجزات الرسل وآيات الأنبياء، بما يحدث على يد غيرهم من خوارق العادات، فإن المعجزات تأتى مصحوبة بالتحدى، وتصدر عن رجال عرفوا بالتقوى والصلاح، وأنهم بلغوا منهما الذروة الى لا يتطاول إليها أى إنسان.
وتأتى المعجزات بدون كسب لأحد من البشر، فالله هو الذى يمدهم بها مباشرة، لأنها كما قلنا ليست فى مقدورهم ولا مقدور غيرهم من الناس، وإنما هى آية من الله وحده، ومعجزة لنبيه يتحدى بها معارضيه.
وأما ما يظهر على يد غير الرسل من خوارق العادات، فهو كما قال الشيخ/ رشيد رضا، منقول عن جميع الأمم فى جميع العصور، نقلاً متواترًا فى جنسه دون أنواعه، وليست كلها حقيقة.
فإن منها ما له أسباب مجهولة للجمهور، وإن منها لما هى صناعى يستفاد بتعليم

[1] سورة الرحمن - الآية 17.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 213
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست