اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 165
{وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ *لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزِيلٌ مِنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ} [1].
{إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [2].
والغاية من ذلك أن تبقى حجة الله على الناس قائمة حتى يرث الله الأرض ومن عليها.
3 - وهذا القرآن الذى أراد الله له الخلود، لا يتصور أن يأتى يوم يصل فيه العلم إلى حقيقة ما تتعارض مع أى حقيقة من حقائقه، فالقرآن كلام الله، والكون عمل الله، وكلام الله وعمله لا يتناقضان أبدًا، بل يصدق أحدهما الآخر، ومن ثم فقد جاءت الحقائق العلمية مصدقة لما سبق به الكتاب، تحقيقًا لقوله عز وجل:
{سَنُرِيهِمْ آيَاتِنَا فِي الآفَاقِ وَفِي أَنْفُسِهِمْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَهُمْ أَنَّهُ الْحَقُّ أَوَلَمْ يَكْفِ بِرَبِّكَ أَنَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} [3].
4 - والله يريد لكلمته أن تذاع، وتصل إلى العقول والأسماع، وتتحول إلى واقع عملى، ولا يتم ذلك إلا إذا كانت مسيرة للذكر والحفظ والفهم، ولهذا جاء القرآن سهلاً، ليس فيه ما يشق على الناس فهمه، أو يصعب عليهم العمل به {وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ} [4].
ومن تيسيره أن حفظه الرجال والنساء، والصغار والكبار، والأغنياء والفقراء، ويرددونه فى البيوت والمساجد، ولا تزال أصوات القراء تدوى به فى كل ناحية، [1] سورة فصلت - الآية 41، 42. [2] سورة الحجر - الآية 9. [3] سورة فصلت - الآية 53. [4] سورة القمر - الآية 17.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 165