responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 142
{وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ} [1].
وهذا الشيطان هو الذى يزين لكل فرد ما تهفوا إليه نفسه، ويميل إليه هواه من حب للجنس، أو طمع فى المال، أو حرص على المنصب، أو تطلع إلى الجاه، أو إيثار للاستبداد، أو ميل إلى الطغيان .. بل إنه ليتسلط على المتدينين أنفسهم، ليزيدوا فى شرع الله، أو ينقصوا منه، ليطوِّعوا الدين لأهوائهم، ويخضعوه لشهواتهم.
وهو الذى يغرى العداوة والبغضاء بين الناس، فيفرق بين الأخ وأخيه، وبين الزوج والزوجة، وبين طوائف الأمة وجماعاتها.
وهو الذى يوقد نيران الحروب بين الأمم والشعوب، وينفخ فيها لتهلك الحرث والنسل، وتأتى على الأخضر واليابس.
وكلما كان الشيطان أقدر على الشر كان أقرب منزلة وأعلى قدرًا لدى رئيسه إبليس لعنه الله.
عن جابر عن النبى صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّ إِبْلِيسَ يَضَعُ عَرْشَهُ عَلَى الْمَاءِ، ثُمَّ يَبْعَثُ سَرَايَاهُ، فَأَدْنَاهُمْ مِنْهُ مَنْزِلَةً أَعْظَمُهُمْ فِتْنَةً .. يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: فَعَلْتُ كَذَا وَكَذَا، فَيَقُولُ: مَا صَنَعْتَ شَيْئاً، قَالَ: ثُمَّ يَجِىءُ أَحَدُهُمْ فَيَقُولُ: مَا تَرَكْتُهُ حَتَّى فَرَّقْتُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ امْرَأَتِهِ، قَالَ: فَيُدْنِيهِ مِنْهُ وَيَقُولُ: نِعْمَ أَنْتَ».
إن الفساد الجنسى، والفساد الخلقى، والفساد الاجتماعى، والفساد السياسى، والفساد

[1] سورة الأنفال - الآية 48.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 142
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست