اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 113
{وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُوا أَتَجْعَلُ فِيهَا مَنْ يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاءَ وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لا تَعْلَمُونَ} [1].
* البشر أفضل منهم:
والظاهر أن البشر أفضل من الملائكة, كما هو واضح فى عجزهم عن الإجابة على الأسماء التى عرضها الله عليهم, بينما أجاب آدم إجابة صحيحة, فشرف العلم الذى خصه الله به, وامتاز عليهم فى معرفة الأشياء وإداكها.
وكذلك فى أمر الله للملائكة بالسجود لآدم ما يفيد تفضيله عليهم.
{وَعَلَّمَ آدَمَ الأَسْمَاءَ كُلَّهَا ثُمَّ عَرَضَهُمْ عَلَى الْمَلائِكَةِ فَقَالَ أَنْبِئُونِي بِأَسْمَاءِ هَؤُلاءِ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ * قَالُوا سُبْحَانَكَ لا عِلْمَ لَنَا إِلاَّ مَا عَلَّمْتَنَا إِنَّكَ أَنْتَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ * قَالَ يَا آدَمُ أَنْبِئْهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ فَلَمَّا أَنْبَأَهُمْ بِأَسْمَائِهِمْ قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكُمْ إِنِّي أَعْلَمُ غَيْبَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَأَعْلَمُ مَا تُبْدُونَ وَمَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ * وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلائِكَةِ اسْجُدُوا لآدَمَ فَسَجَدُوا إِلاَّ إِبْلِيسَ أَبَى وَاسْتَكْبَرَ وَكَانَ مِنَ الْكَافِرِينَ} [2].
ومن جانب آخر, نرى أن طاعة الملائكة جبلية, وتركهم للمعصية لا يكلفهم أدنى مجاهدة؛ لأنه لا شهوة لهم.
فأى فضل لهم فى الطاعة, وترك العصيان, مع أن ذلك يقع منهم وقوعًا اضطراريًا, كما ينبض القلب, ويجرى الدم, وتتنفس الرئتان؛ بينما الإنسان يجاهد النفس, [1] سورة البقرة - الآية 30. [2] سورة البقرة - الآية 31 - 34.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 113