اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 111
* من هم الملائكة:
الملأ الأعلى - أو الملائكة - عالم لطيف غيبى غير محسوس, ليس لهم وجود جسمانى يُدرَك بالحواس, وهم من عوالم ما وراء الطبيعة, أو غير المنظورة التى لا يعلم حقيقتها إلا الله.
وهم مطهرون من الشهوات الحيوانية, ومبرءون من الميول النفسية, ومنزهون عن الآثام والخطايا.
والملائكة ليسوا كالبشر: يأكلون, ويشربون, وينامون, ويتصفون الذكورة أو الأنوثة؛ وإنما هم عالم آخر, قائم بنفسه, ومستقل بذاته, لا يتصفون بشىء مما يتصف به البشر من الحالات المادية, ولهم قدرة على أن يتمثلوا بصور بشرية, وغيرها من الصور الحسية, فقد جاء جبريل إلى السيدة مريم متمثلاً فى صورة بشرية: {وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ مَرْيَمَ إِذِ انْتَبَذَتْ مِنْ أَهْلِهَا مَكَاناً شَرْقِيّاً * فَاتَّخَذَتْ مِنْ دُونِهِمْ حِجَاباً فَأَرْسَلْنَا إِلَيْهَا رُوحَنَا فَتَمَثَّلَ لَهَا بَشَراً سَوِيّاً} [1].
ودخلت جماعة منهم على سيدنا إبراهيم فى صورة آدميين يحملون إليه البشرى, وظنهم ضيوفًا فقدم إليهم الطعام:
{وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا [2] إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلاماً قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ [3] فَلَمَّا رَأى أَيْدِيَهُمْ لا تَصِلُ إِلَيْهِ نَكِرَهُمْ (4) [1] سورة مريم - الآية 16، 17. [2] أى الملائكة. [3] مشوى على الحجارة المحماة بالنار.
(4) وجد منهم غير ما يعرف.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق الجزء : 1 صفحة : 111