responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 102
والخير والصدق بما أنزل من كتب, وبما أرسل من رسل, ومادام العقل المميز موجودًا والقدرة على الفعل صالحة, والمنهج المرسوم واضحًا, فقد ثبت للإنسان حرية الإرادة, واختيار الفعل.
وعلى الإنسان أن ويجه قواه إلى ما يختاره لنفسه من حق أو باطل, ومن خير أو شر, ومن صدق أو كذب.
وفى القرآن الكريم يقول الله سبحانه:
{إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} [1].
أى هديناه وأرشدناه إلى طريق الحق والباطل, والخير والشر, والصدق والكذب, فهو إما يسلك السبيل الأهدى, فيكون شاكرًا, أو الطريق المعوج, فيكون كفورًا.
وفى هذا المعنى أيضًا يقول القرآن الكريم:
{وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} [2]؛ أى الطريقين.
وكل إنسان مسئول عن تهذيب نفسه وإصلاحها, حتى تصل إلى كمالها المقدّر لها, فإن إصلاحها وتزكيتها وتنميتها بالعلم النافع والعمل الصالح, هو سبيل فلاحها وفوزها برضا الله, والقرب من مشاهدة جلاله وجماله, كما أن إهمالها هو السبيل إلى خيبتها وخسرانها.
{قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا * وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا} [3].
{بَلِ الإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ} [4].

[1] سورة الإنسان - الآية 3.
[2] سورة البلد - الآية 10.
[3] سورة الشمس - الآية 9، 10.
[4] سورة القيامة - الآية 14.
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : سيد سابق    الجزء : 1  صفحة : 102
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست