الْقَدَرُ مَكْتُوبٌ فيِ اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ:
57 - وَكَمَا سَبَقَ قَدَرُ اللَّهِ لِلْأَشْيَاءِ قَبْلَ أَن يَّخْلُقَهَا كَذَلِكَ كَتَبَهَا فِي اللَّوْحِ الْمَحْفُوظِ قَبْلَ خَلْقِهَا،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَى مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ}،
- وَلِحَدِيثِ عَبْدِ الله بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا، قَالَ: سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ - يَقُولُ:" كَتَبَ اللَّهُ مَقَادِيرَ
(1) تقدم الحديث بتمامه في تعليق بيان معنى الاسلام رقم (18) رواه مسلم من غير زيادة (حلوه ومره).
(2) يعني أمر القلم فكتبها في اللوح. والقلم واللوح من الأمور الغيبية نؤمن بها ولا ندركها بحواسنا.
(3) المصيبة كل ما يصيب الإنسان من خير او شر وقد تطلق على ما يناله من مكروه فقط: والكتاب هنا هو اللوح المحفوظ وهو من الأمور الطبيعية التي نؤمن بها ونكل الى الله وصفه وما هيته. نبرأها: نخلقها. تفرحوا: فرح البطر والعجب وهذا ممنوع. والمختال الفخور: المتكبر المعجب بنفسه وهذا أيضا ممنوع.