responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 74
بِهِ تَعَالَى بِلاَ كَيْفٍ [1]، وَبِأَنَّ ظَاهِرَهَا الْمُتَعَارَفِ فيِ حَقِّنَا غَيْرُ مُرَادٍ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَيُحَذِّرُكُمُ [2] اللهُ نَفْسَهُ}،
- {تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلَا أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ}،
- وَلِحَدِيثِ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ: «بَعَثَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ عَشَرَةً، مِنْهُمْ خُبَيْبٌ الْأَنْصَارِيُّ فَلَمَّا خَرَجُوا مِنَ الْحَرَمِ لِيَقْتُلُوهُ قَالَ:
وَلَسْتُ أُبَالِي حِينَ أُقْتَلُ مُسْلِمًا ... عَلَى أَيِّ جَنْبٍ كَانَ فِي اللهِ مَصْرَعِي
وَذَلِكَ فِي ذَاتِ الْإِلَهِ وَإِنْ يَشَأْ ... يُبَارِكُ عَلَى أَوْصَالِ شَلْوٍ مُمَزَّعِ (3)

[1] بلا كيف: أي بلا هيئة محددة لأنه تعالى ليس كمثله شيء فنثبت الاستواء الوارد في قوله تعالى: " الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى}، والنزول في حديث: (إن الله ينزل الى سماء الدنيا آخر الليل ويقول: هل من سائل فأجيب له) والمجيء ونحوه مثل:" وَجَاءَ رَبُّكَ}، " وَلِتُصْنَعَ عَلَى عَيْنِي}، " وَكَلَّمَ اللَّهُ مُوسَى تَكْلِيمًا " إلخ .. كل ذلك بلا هيئة محددة "لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ".
[2] ويحذركم الله نفسه: أي ذاته فخافوه واخشوه، بل قدموا خشيته على خشية الناس فهو الأخذ بالنواصي، والمجازي يوم القيامة.
(3) أوصال شلو ممزع: أجزاء جسد مقطع، والأوصال جمع وصل، كل عضو على حدة. والشلو والشلاء هو الجسد من شيء. والممزع المفرق الموزع روى أن خبيباً قبل أن ينشد هذين البيتين طلب منهم أن يدعوه يصلي=
اسم الکتاب : العقائد الإسلامية المؤلف : ابن باديس، عبد الحميد    الجزء : 1  صفحة : 74
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست