الْإِيمَانُ بِدُونِ عَمَلٍ:
32 - مَنْ ضَيَّعَ الْأَعْمَالَ لَمْ يَخْرُجْ مِنْ دَائِرَةِ الْإِيمَانِ،
- لِقَوْلِهِ تَعَالَى: {وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا}،
- وَلِحَدِيثِ أَبِي بَكْرَةَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا الْتَقَى الْمُسْلِمَانِ بِسَيْفَيْهِمَا فَالْقَاتِلُ وَالْمَقْتُولُ فِي النَّارِ، فَقُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ هَذَا الْقَاتِلُ فَمَا بَالُ الْمَقْتُولِ؟ قَالَ: إِنَّهُ كَانَ حَرِيصًا عَلَى قَتْلِ صَاحِبِهِ [2]». رَوَاهُ مُسْلِمٌ. [1] الذين آتاهم الله الكتاب مبينا: هم اليهود والنصارى، وهم يعرفون النبي محمداً - صلى الله عليه وسلم - غاية المعرفة لأنه موصوف في كتبهم. [2] فالمقتول يستحق النار لأنه كان حريصا على قتل القاتل. وما بال: ما حال وما شأن أو ما ذنب؟ ما أكثر التقاتل بين المسلمين وما أقل المعلمين فاللهم لطفك.
وأبو بكرة هو نقَيْع (بالتصغير) بن الحارث بن كَلَدَة (بفتح الكاف واللام والدال) الثقفي، كُني بأبي بكرة لأنه كان أسلم في حصن بالطائف وعجز عن الخروج منه، فتولى في النزول الى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منه ببكرة، روي له عن رسول الله 133 حديثا، وكان ممن اعتزل يوم الجمل عن الفريقين.
توفي بالبصرة سنة إحدى وخمسين من الهجرة، - رضي الله عنه وأرضاه -.