responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الله يحدث عباده عن نفسه المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 274
وقوله: {فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ} [الحج: 36] أمرنا ربُّنا أن نذكر الله عليها صوافَّ، أي: ننحرها وهي صوافُّ والصوافُّ: التي علقت رجلها اليسرى، وقامت على ثلاث قوائمٍ، وقد وردت هذه الصفة عن ابن عمر رضي الله عنهما، وأخبر أنَّ النحر على هذا النحو سنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، فعن زياد بن جبيرٍ، قال: رأيت ابن عمر رضي الله عنهما: أتى على رجلٍ قد أناخ بدنته ينحرها، قال: ابعثها قياماً مقيَّدةً، سنَّة محمد - صلى الله عليه وسلم -[البخاري 1713. ومسلم: 1320].
وقد نحر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بيده في حجَّة الوداع ثلاثاً وستين ناقة، ثم أعطى عليَّاً فنحر ما غبر، وأشركه في هديه [مسلم: 1218].
وقوله: {فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرّ} [الحج: 36] ووجوب جنوبها موتها بعد نحرها، ووجوب جنوبها سقوطها على الأرض بعد أن كانت قائمةً، وقد أمرنا أن نأكل منها بعد سقوطها على الأرض بعد النحر، ونُطعم القانع، وهو السائل المحتاج، ونُطعم المعترَّ وهو الذي يتعرض لك من غير سؤال، وقيل: القانع المتعفف، والمعتر هو المحتاج الذي يسأل. وقوله تعالى: {لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ} [الحج: 36]: أي: تشكروه وتثنوا عليه بما أنعم عليكم من البدن.
أخبرنا ربُّنا - تبارك وتعالى - أنه لا ينتفع بلحوم ودماء ما نتقرب به إليه من الأضاحي والهدي {لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ} [الحج: 37].

اسم الکتاب : الله يحدث عباده عن نفسه المؤلف : سليمان الأشقر، عمر    الجزء : 1  صفحة : 274
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست