اسم الکتاب : المختصر المفيد في عقائد أئمة التوحيد المؤلف : آل فراج، مدحت الجزء : 1 صفحة : 487
المبحث الخامس
تكفير لمعينين صادر من أئمة الدعوة رحمهم الله تعالى
قال الشيخ محمد بن عبد الوهاب في رسالته إلى عبد الله بن عيسى، وابنه عبد الوهاب جاء فيها:
«ولولا أن الناس إلى الآن، ما عرفوا دين الرسول، وأنهم يستنكرون الأمر الذي لم يألفوه، لكان شأن آخر، بل والله الذي لا إله إلاَّ هو، لو يعرف الناس الأمر على وجهه لأفتيت بحلَّ دم ابن سحيم وأمثاله، ووجوب قتلهم، كما أجمع على ذلك أهل العلم كلهم لا أجد في نفسي حرجًا من ذلك» [1].
وقال أيضًا رحمه الله تعالى:
«وما أحسن ما قاله واحد من البوادي، لما قدم علينا وسمع شيئًا من الإسلام، قال: أشهد أننا كفار - يعني: هو وجميع البوادي -، وأشهد أن المطوع الذي يسمِّينا: إسلامًا، أنه كافر» [2].
وقال الشيخ عبد الرحمن بن حسن:
«وذكر شيخ الإسلام رحمه الله: أن الفخر الرازي، صنَّف «السر المكتوم، في عبادة النجوم»، فصار مرتدًا إلاَّ أن يكون قد تاب بعد ذلك، فقد كفر الرازي بعينه، لما زيَّن الشرك، وقال بعد أن ذكر العلة في النهي عن اتخاذ القبور مساجد، والنهي عن الصلاة عند طلوع الشمس، وعند غروبها.
قال: فسدُّ الذريعة أن لا يصلَّى في هذه الساعة، وإن كان المصلي لا [1] «مؤلفات الشيخ الإمام محمد بن عبد الوهاب»، القسم الخامس: الرسائل الشخصية: (ص 314، 315). [2] «الدرر السنية»: (8/ 119).
اسم الکتاب : المختصر المفيد في عقائد أئمة التوحيد المؤلف : آل فراج، مدحت الجزء : 1 صفحة : 487