فقال الزبير: والله إني لأحسب هذه الآية نزلت في ذلك: {فَلَا وَرَبِّكَ لَا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لَا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجًا مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيمًا}. متفق عليه [1].
وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: بينما نحن جلوس مع النبي - صلى الله عليه وسلم - في المسجد إذ دخل رجل على جمل، ثم أناخه في المسجد ثم عقله، ثم قال: أيكم محمد؟ والنبي - صلى الله عليه وسلم - متكئ بين ظهرانيهم، فقلنا: هذا الرجل الأبيض المتكئ.
فقال له: ابن عبد المطلب، فقال له النبي - صلى الله عليه وسلم -: «قد أجبتك».
فقال الرجل: إني سائلك فمشدد عليك في المسألة، فلا تجد علي في نفسك.
قال: «سل عما بدا لك».
قال: أسألك بربك ورب من قبلك، آلله أرسلك إلى الناس كلهم؟.
قال: «اللهم نعم».
قال: أنشدك بالله، آلله أمرك أن نصلي الصلوات الخمس في اليوم والليلة؟.
قال: «اللهم نعم».
قال: أنشد بالله، آلله أمرك أن نأخذ هذه الصدقة من أغنيائنا فنقسمها على فقرائنا؟. [1] رواه البخاري (رقم 2231)، ومسلم (رقم 2357).