responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 368
أنه قد رحل [1] قوم من الضلال [2]، كمسلمة بن قاسم [3]، ومحمد بن مسرة [4]، فجاءوا بكل مضرة، ومعرة، ورحل البلوطي [5]، ولقي [6] الجبائي، فجاء [7] ببدعة القدرية في الاعتقاد، ونحلة الداودية في الأعمال. ولكن تدارك الباري بقدرته ضرر هؤلاء بنفع أولئك، وتماسكت الحال قليلا. فإذا حلت بمسلم نازلة في اعتقاده [8] ألفى [9] قاصمة الدهر من عقائد البلوطي، ومسلمة، وابن مسرة، فأشركوا بالله [10] ما لم ينزل به سلطانا، وأروه [11] أنهم [12] لا يألونه تحقيقا وبرهانا، أو يصادف في دينه العملي داوديا، فإذا بدينه قد تدود، ونظام شرعه قد تبدد، فإن لقي مالكيا، وهي أشبه الحال، فيعرض [13] عليه عقيدته، فيحمله على الحق من غير قصد، فيحصل السائل على الأجر، ويبوء [14] هو بالوزر، قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: "القضاة ثلاثة، قاضيان في النار، وقاض في الجنة، رجل قضى بغير الحق [15]، وهو يعلم [16] فذلك [17] في النار، وقاض لا يعلم، فأهلك حقوق الناس، فهو في النار، وقاض قضى بالحق هو في الجنة". وإن سأله عن مسألة من عمله في الدنيا [18] لم يقف عند سؤاله، ولكنه إن كانت في حكومة لقنه، وتلقين الخصم، فيه ما فيه. وإن كانت [19] فيما يختص به مثل يمين [20]، سأله عن كيفية يمينه ([21]

[1] د: ذهب.
[2] د: شطب على"قوم من الضلال".
[3] مسلمة بن القاسم بن إبراهيم مؤرخ ومحدث أندلسي قرطبي توفي سنة 353 م/ 964م.
[4] محمد بن عبد الله مسرة توفي سنة 319هـ/ 931م.
[5] أبو الحكم منذر بن سعيد البلوطي قاضي الجماعة بقرطبة توفي سنة 355هـ/ 965م.
[6] ب، ج، ز: فلقى.
[7] ب، ج، ز: وجاء.
[8] د: اعتقاد.
[9] ب: لقي.
[10] ج، د، ز: في الله.
[11] ب، ج، ز: راوه. وفي هامش ب، ز: في نسخة: أروه.
[12] د: أنه.
[13] ب: فتعرض.
[14] ب، د: ينوء.
[15] ب، ج، ز: حق.
[16] د: فعلم. وهو.
[17] ب: فذاك.
[18] د: من علمه الديني.
[19] ج، د، ز: كان.
[20] د: - مثل يمين.
[21] ج: تكرر: سأله عن كيفية يمينه.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 368
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست