اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 276
وعده الله كما وعد موسى، وليرجعن رسول الله [1] فليقطعن أيدي ناس وأرجلهم) [2]. وتعلق بال العباس [3] وعلي بأمر أنفسهما في مرض النبي - صلى الله عليه وسلم - [4]، فقال العباس لعلي: (إني أرى الموت في وجه بني عبد الطلب، فتعال حتى نسأل [5] رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فإن كان هذا الأمر فينا علمناه) [6]. وتعلق بال [7] علي والعباس [8] بميراثهما، فيما تركه النبي [9] من فدك، وبني النضير، وخيبر [و 95 ب] واضطرب أمر الأنصار يطلبون الأمر لأنفسهم، أو الشركة فيه مع المهاجرين، وانقطعت قلوب الجيش الذي كان قد برز مع أسامة بن زيد [10] بالجرف.
عاصمة:
فتدارك الله الإسلام والأنام، وانجابت [11] انجياب الغمام ونفذ وعد الله، باستئثار رسول الله، وإقامة دينه على التمام، وإن كان قد أصاب، ما أصاب من الرزية [12] الإسلام - بأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وكان إذ [13] مات النبي غائبا في ماله بالسنح [14] فجاء إلى منزل ابنته عائشة رضي الله عنها، وفيه مات النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكشف عن وجهه، وأكب عليه يقبله وقال: (بأبي أنت [15] وأمي يا رسول الله [16] طبت حيا وميتا، والله لا يجمع الله عليك الموتتين. أما [1] ج، ز: + صلى الله عليه وسلم. [2] أخرجه البخاري وأحمد في المسند. [3] العباس عم النبي، توفي سنة 32 هـ/ 652 م. [4] د: - صلى الله عليه وسلم. [5] ج، ز: نسايل. [6] أخرجه البخاري وأحمد. [7] ج: بآل. [8] ب: العباس وعلي. [9] د: + صلى الله عليه وسلم. [10] أسامة بن زيد بن حارثة الكلبي توفي سنة 54 هـ/ 673 م. [11] أضاف محب الدين الخطيب (الغمة)، ص 41. [12] ب: + في. [13] ب: إذا. [14] ب: بالنسخ. ج: بالنسخ. ز: بالنسخ. [15] ب، ج، ز: - أنت. [16] د: - يا رسول الله.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 276