responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 23
الموقف الثاني
ذهبت طائفة إلى تحقيق العلوم في مواقعها، واعترفت بتعلقها بمعلوماتها، ولكنها ذهبت إلى أن الأدلة، وإن كان تفيدها، وتقتضيها، ولكن رحمة الله ولطفه، إذا فاض على العبد جاءه به من العرفان ما يستغرق مقتضى الأدلة، من البيان، وهذا نحو مما تقدم، ولكن تعلقت به طائفة جليلة، كالحارث بن أسد المحاسبي [1] أولا، وأبي القاسم عبد الكريم بن هوازن [2] القشيري [3] ثانيا، وبن الرجلين [و [8] أ] طوائف [4] لا يحصون كثرة، من مشهور ومذكور، وهذان العالمان سلكا، طريقا متوسطة [5] بإين الغلو والتقصير، ونجمت في آثارهما [6] أمم، انتسبت إلى الصوفية [7]، وكان منها من غلا وطفف، وكاد الشريعة وحرف، وقالوا كما تقدم لا ينال العلم إلا بطهارة النفس، وتزكية القلب، وقطع العلائق بينه وبين البدن [8]، وحسم مواد أسباب الدنيا، من الجاه والمال، والخلطة بالجنس، والإقبال على الله بالكلية، علما دائما، وعملا مستمرا، حتى تنكشف له الغيوب، فيرى الملائكة، ويسمع أقوالها [9]، ويطلع

[1] أبو عبد الله الحارث بن أسد المحاسبي زاهد بصري ومات ببغداد. له مؤلفات في الزهد والأصول وأشهرها كتاب الرعاية، كرهه الإمام أحمد لنظره ق علم الكلام وخوضه فيه توفي سنة 243 هـ/ 857 م (ابن خلكان، ج1 ص 348).
[2] د: هوازان.
[3] القثسيري متكلم أشعري، وفقيه شافعي جمع بين التصوف والأصول والفقه أخذ عن أبي بكر بن فورك وأبي) إسحاق الإسفراييني، وعن الحسين بن علي الدقاق المتصوف توفي سنة 465 م/ 1072 م بمدية نيسابور (ابن خلكان، - ج 22 ص 375).
[4] د: + و.
[5] د: متوسطا.
[6] د: أثناء زمانهما.
[7] د: التصوف.
[8] د: البذر أو البزر.
[9] ب، ج، ز: أقوالا.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي    الجزء : 1  صفحة : 23
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست