اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 190
وأما العفة فيعبرون على طريقتهم [1] عخها، بأنها فضيلة في القوة الشهوانية [2]، وهو انقيادها للقوة العقلية، وعدولها [3] عن زيادة الشره [4]، وجعلوا لذلك أسبابا من الحساب في الطعام والشراب، وحملوا تقليلها [5] على قلتها، وتكثيرها [6] على كثرتها، وبنوا على ذلك حكمهم وحكمهم فيها، وليس الأمر كما زعموا، لا سيما ورئيسهم الأعظم - ك! قدمنا - يقول: ليس يوجد اعتدال بحال [7]. وإنما بناء ال! ف ف " [8] وبناء "ك ف ف " على بعض متناولات [9] بناء "ت رك " وذلك أن الترك [10] عبارة عن فعل، وتحقيق الترك مما لم تعلمه [11] الفلاسفة، ولا القدرية وإنما أدركه أهل السنة، فتبين أن العفة ترك الأفعال القبيحة إذا علم قبحها! و 71 أ، وتحقق [12] مضرتها، وهذه الألفاظ التي يمستعملونها، ليس لها عندهم أصل، إذ لا قوة عندهم، ولا قدرة، وإنما هي طبيعة [13] غالبة، ومعان مرتبة [14]، دائرة ضرورة [15] لا [16] تتعلق [17] بإيثار، ولا تجري [18] على اختيار، فيريدون أن يدمجوا لفظ [19] الطبيعة، ويخرجوا لفظ القوة، ليثبتوا [20] للجمادات قدرة، وينفوا قدرة الفاعل الأول، فيخلطوا ويخلطوا [21]، وينظموا هوسهم في سلك الألفاظ العربية، والنبوية، تيمنا بها واسترسالا للعامة عليها، ويخترعوا لذلك أخبارا كن [1] ب، ج، ز: طريقهم. [2] د: الشهوية. [3] د: عذولها. [4] ب: الشدة، ز: الشرة. [5] د: بقليلها. [6] د: بكثيرها. [7] ج، ز: + بحال. قارن (مقاصد الفلاسفة، ص 336) ويقصد بالرئيس هنا أرسطو. [8] ب، د: - و. [9] ب: بنا فلا ر. [10] ز: كتب على الهامش: النزع. [11] ب، ج، ز: لا يعلمه. [12] د: تحقيق. [13] ب: طبيعية. [14] ب، ج، ز: مترتبة. وكتب على هامش ب: في خ: زيادة: تجريبية. وكتب على هامش ز: تجريبية بدل مترتبة. [15] ب، ج، ز: ضرورية. وكتب على هامش ز: ضرورة. [16] ب، ج، ز: ولا. [17] ب: يتعلق. [18] ب: يجري. [19] ج، ز: - لفظ. وكتب على هامشهما. [20] ب، ج، ز: ويثبتوا. [21] ج، ز: - ويخلطوا.
اسم الکتاب : النص الكامل لكتاب العواصم من القواصم المؤلف : ابن العربي الجزء : 1 صفحة : 190