responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 89
لحديث يتعلق بالغيبيات شرحوا ذلك بالآثار المروية عن الرسول, وليس بما يمكن أن يفهمه العقل منها.
يقول الإمام أحمد: نؤمن بها ونصدق بها, ولا نرد منها شيئا إذا كانت بأسانيد صحاح[1].
وقال في موضع آخر: أحاديث صحاح نؤمن بها ونقر, وكل ما روي عن النبي بأسانيد جيدة نؤمن به ونقره[2].
وقال ابن عيينة: هي حق نرويها على ما سمعناها ممن نثق به ونرضى به. وقال أبو عبيد: إن هذه الأحاديث يرويها الثقات بعضهم عن بعض[3] وحين يروي السلف هذه الآثار النبوية ليؤكدوا بها قضية من القضايا الإيمانية لم يغلقوا الباب أمام العقل أن يعمل وينظر ويتدبر الأثر النبوي أو الآية القرآنية لكن بشرط ألا يقدم نظره على الآية أو الحديث ويجعل ذلك أصلا له يتأول عليه الآية القرآنية لتوافق أصوله من المعقولات؛ لأن في ذلك أمانا من الزلل والضلال خاصة أننا لم نكلف من الشرع في قضايا الغيب سوى الإيمان بما ورد عنه فقط.
يقول اللالكائي: فمن أخذ في هذه المحجة وداوم بهذه الحجج على مناهج الشريعة أمن في دينه التبعة في العاجلة, والمساءلة في

[1] شرح أصول أهل السنة، اللالكائي 1/ 54.
[2] نفسه.
[3] نفسه.
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 89
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست