responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 30
وقال سبحانه: {أَحَسِبَ النَّاسُ أَنْ يُتْرَكُوا أَنْ يَقُولُوا آمَنَّا وَهُمْ لا يُفْتَنُونَ، وَلَقَدْ فَتَنَّا الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ} [العنكبوت: 2, 3] وكما قال سبحانه: {وَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْمُنَافِقِينَ} [العنكبوت: 11] .
ويرشدنا القرآن الكريم إلى أمر مهم له أثره في تثبيت قلب المؤمن ما دام مستمسكا بحبل الله المتين، ذلك أن الكثرة في أهل الباطل ليست دليلا ولا برهانا على أنهم طلاب حق، حتى وإن كان صوتهم عاليا أو أصحاب قوة وسلطان، وأن القلة في أصحاب الحق ليست دليلا على أنهم طلاب باطل. فالقرآن الكريم يضع أمامنا حقيقة على جانب كبير من الأهمية في بعث الاطمئنان والسكينة لدى أهل الحق وإن كانوا قلة. قال تعالى: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف: 103] وقال سبحانه: {وَلَا تَجِدُ أَكْثَرَهُمْ شَاكِرِينَ} [الأعراف: 17] . من هنا نعلم أن طلاب الحق في كل عصر قلة إذا قيسوا بأهل الأهواء؛ لأن طلب الحق فضلا من الاستمساك به يحتاج إلى مجاهدة النفس وترويضها على ذلك، فقد يكون الحق خلاف هواها، وقد يكون الحق معارضا لرغباتها ومضادا لمصالح الإنسان الدنيوية. عند ذلك تحتاج النفوس إلى ترويض ومجاهدة لا يقدر عليها إلا أصحاب العزيمة القوية, والإرادة الصادقة, ولا بد في ذلك من الاستعانة بالله كما قال تعالى: {وَالَّذِينَ

اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 30
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست