responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 20
{إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا بَشَرٌ مِثْلُنَا تُرِيدُونَ أَنْ تَصُدُّونَا عَمَّا كَانَ يَعْبُدُ آبَاؤُنَا} [إبراهيم: 10] .
وقالوا لنبي الله شعيب: {لَنُخْرِجَنَّكَ يَا شُعَيْبُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَكَ مِنْ قَرْيَتِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا قَالَ أَوَلَوْ كُنَّا كَارِهِينَ} .
وقالوا: {لَئِنِ اتَّبَعْتُمْ شُعَيْبًا إِنَّكُمْ إِذًا لَخَاسِرُونَ} [الأعراف: 88-90] .
وقالوا لرسلهم: {لَنُخْرِجَنَّكُمْ مِنْ أَرْضِنَا أَوْ لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنَا} [إبراهيم: 13] . إنها نفس القضية تتكرر مع جميع الأنبياء؛ التشبث بالمواريث والتقاليد والتعصب لها، ومحاربة كل دعوة إصلاحية جديدة تحمل معها رياح التغيير والإقلاع عن هذه المواريث.
ب- أما النمط الثاني من المُعارضين للوحي فهم أصحاب الملك والسلطان والرياسات الموجودون في فئات كثيرة من أبناء المُجتمعات البشرية، خاصة أصحاب النزعة الفرعونية منهم، الذين يسوسون رعاياهم تحت شعار: {مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} وهؤلاء تجدهم في كل عصر، وفي كل طبقة اجتماعية مُعينة, وتجدهم بين أصحاب الحرف كما تجدهم في طبقة المُشتغلين بالعلم، ولكن أشدهم وطأة وأكثرهم بطشا أصحاب السلطان السياسي من الحُكام المستبدين بشعوبهم, والذين لا يرضيهم من الشعوب إلا أن يكونوا قطيعا من الغنم حتى وإن أوردهم ساستهم

اسم الکتاب : الوحي والإنسان - قراءة معرفية المؤلف : محمد السيد الجليند    الجزء : 1  صفحة : 20
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست