اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : البركاتي، أبو عاصم الجزء : 1 صفحة : 68
قال: والله لا تجوز من هاهنا حتى يأذن لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، وكان يسير فى ساقة فشكا إليه عبد الله بن أُبى ابنه فقال الابن: والله يا رسول الله لا يدخلها حتى تأذن له، فأذن له رسول الله (صلى الله عليه وسلم)، فقال: أما أذن لك رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فَجُزْ الآن"انتهى كلام ابن إسحاق [1].
ومن ذلك قصة زيد بن الدثنة رضي الله عنه الذي اشتراه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف فخرجوا بزيد إلى التنعيم حيث اجتمع رهط من قريش فيهم أبو سفيان بن حرب فقال له سفيان حين قدم ليقتل: أنشدك الله يا زيد أتحب محمداً عندنا الآن في مكانك نضرب عنقه وأنك في أهلك؟ فقال زيد: والله ما أحب أن محمداً الآن في مكانه الذي هو فيه تصيبه شوكة تؤذيه وأني جالس في أهلي. فقال أبو سفيان: ما رأيت من الناس أحداً يحب أحداً كحب أصحاب محمد محمداً. ثم قتلوا زيد - رضي الله عنه. (2)
وكعب بن مالك رضي الله عنه يحكي عن نفسه لما هجره المسلمون بسبب تخلفه عن رسول الله في غزوة تبوك: " فبينا أنا أمشي في سوق المدينة إذا نبطي من أنباط أهل الشام ممن قدم بالطعام يبيعه بالمدينة يقول: من يدلني على كعب بن مالك؟ [1] تفسير ابن كثير (4/ 359) وأصل الخبر عند الترمذى فى السنة (5/ 90) وقال: هذا حديث حسن صحيح.
(2) السيرة النبوية لابن هشام 4/ 125.
اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : البركاتي، أبو عاصم الجزء : 1 صفحة : 68