اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : البركاتي، أبو عاصم الجزء : 1 صفحة : 44
س: ما حكم الاحتفال بشم النسيم؟
ج: شم النسيم لا يجوز الاحتفال به بأي مظهر من مظاهر الاحتفال سواء أكان بتناول أطعمة معينة كالسمك المملح (الفسيخ) أو البيض، أو أي شيء يؤكل خصيصًا بهذه المناسبة، أو كانت بلبس لباس معين، أو بخروج في نزهة، لأن كل ذلك من صور الاحتفال المحرم؛ لأنه عيد للنصارى؛ وهو في أصله عيد فرعوني ثم انتقل لليهود وسموه عيد الفصح أي الخروج من مصر ثم انتقل للنصارى وهو عيد القيامة؛ وذلك لما دخلت النصرانية مصر فأصبح عيدهم يلازم عيد المصريين القدماء - الفراعنة- ويقع دائماً في اليوم التالي لعيد الفصح أو عيد القيامة.
والأطعمة المباحة لا حرج في تناولها ولكنها منعت في هذه المناسبة لأنها صارت علامة على الاحتفال؛ ولما فيه من التشبه بالكافرين والرضا بدينهم؛ والموالاة لهم؛ واتباعهم على باطلهم؛ فعن أبي سعيد الخدري - رضي الله عنه -، مرفوعاً: "لتتبعن سنن من كان قبلكم شبراً بشبر، وذراع بذراع، حتى لو دخلوا جحر ضب لاتبعتموهم"، قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى؟!!!، قال: " فمن؟ ".
وقد قال صلى الله عليه وسلم: " من تشبه بقوم فهو منهم" أخرجه أحمد وأبو داود.
وقال الله تعالى: {إن تكفروا فإن الله غني عنكم ولا يرضى لعباده الكفر وإن تشكروا يرضه لكم} (الزمر: 7). وقال تعالى: {اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام ديناً} (المائدة: 3). وقال تعالى: {ومن يبتغ غير الإسلام ديناً فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين} (آل عمران: 85).
وقال الله تعالى: {والذين لا يشهدون الزور} قال: ابن عباس، وأبو العالية، وطاوس، ومحمد بن سيرين، والضحاك، وابن زيد، والربيع بن أنس، وغيرهم: " هي أعياد المشركين".
وقيل: " الشرك، وعبادة الأصنام "، وقيل: " اللغو والغناء "، وقيل: "الكذب والفسق والكفر واللغو والباطل "، وقيل " مجالس السوء والخنا"، وقيل: " شرب الخمر".
وراجع: "تفسير ابن كثير" (6/ 142)، و"تفسير القرطبي" (5/ 4931).
*****
اسم الکتاب : الولاء والبراء في الإسلام المؤلف : البركاتي، أبو عاصم الجزء : 1 صفحة : 44