responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 53
عضو. هذا النشاط المعقد هو دوره اهمنه. أليس هذا داخلا تحت قوله تعالى: {قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى} (1)
وهل يمكن أن يكون ذلك كله إلا من صنع الحكيم الخبير القائل: {صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ} (2)
ولو أننا استطردنا في ذكر عجائب الإنسان من بدء تكوينه إلى أن يستوي ثم يولد ثم يتطور في أطواره المختلفة, وذكرنا ما أعده الله له من غذاء وماء وهواء ومناخ, وما كرم به الإنسان دون سائر الحيوانات, ما وسعتنا إلا مجلدات عديدة, ولو تتبعت العلوم الإنسانية لوجدتها كثيرة جدا, وكل علم منها يبذل جميع جهده ومحاولاته من أجل فهم الإنسان وحاجات الإنسان وأخلاقياته ونفسياته واجتماعياته وسياسته وحروبه وسلمه وأمراضه وعلاجه ... الخ, أليس الإنسان وحده كافيا في إثبلت وجود صانع حكيم عليم مدبر؟
ولذلك أراح المؤمنون أنفسهم من عناء الشك والتردد بعد أن استبان الحق وظهرت معالم الطريق فقالوا"ربنا الله ثم استقاموا" وكانوا بذلك أسعد الناس وأطيبهم نفسا وأحسنهم عملا, وأنطقهم ضميرا وأقومهم سبلا:
{ذَلِكَ بِأَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا اتَّبَعُوا الْبَاطِلَ وَأَنَّ الَّذِينَ آمَنُوا اتَّبَعُوا الْحَقَّ مِن رَّبِّهِمْ} (3)

(1) طه 50.
(2) النمل: 88.
(3) محمد:3.
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 53
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست