اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب الجزء : 1 صفحة : 151
المعجزة
معجزات النبي محمد (صلى الله عليه وسلم)
معجزاته (صلى الله عليه وسلم) التي أيده الله بها كثيرة منها ما هو متواتر كالقرآن، ومنها ما ليس متواترا كتسبيح الحصى في كفه ونبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه وسلم).
فمن أنكر المتواتر من المعجزات كان كافرا. ومن أنكر الصحيح الثابت منها كنبع الماء من بين أصابعه كان فاسقا.
وتنقسم معجزاته (صلى الله عليه وسلم) إلى قسمين ([1] - معنوية كالقرآن) ([2] - وحسية كنبع الماء من بين أصابعه وتكثير الطعام بدعائه).
وقد أيده الله بمعجزات عقلية ليدركها أصحاب العقول السليمة فيقتنعوا وينقادوا، كما أيده بالمعجزات الحسية لتطمئن نفس المتردد، وتنقطع حجة الجاحد، وبهذا لا يكون لمكلف عذرا أيا كان إدراكه.
أمثلة للمعجزات الحسية
1 - نبع الماء من بين أصابعه (صلى الله عليه وسلم):
عن جابر رضي الله عنه قال: عطش الناس يوم الحديبية فأتوا رسول الله (صلى الله عليه وسلم) وبين يديه ركوة [1] وقالوا ليس عندنا ما نتوضأ به ولا ما نشرب إلا ما في ركوتك، فوضع (صلى الله عليه وسلم) يده في الركوة، فجعل الماء يفور من بين أصابعه كأمثال العيون فتوضأنا وشربنا، قيل لجابر كم كنتم يومئذ؟ قال: لو كنا مائة ألف لكفانا. كنا خمس عشرة مائة. أخرجه الشيخان.
2 - تكثير الطعام ببركة دعائه (صلى الله عليه وسلم):
عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: كنا مع النبي (صلى الله عليه وسلم) في مسير، فنفذت أزواد القوم حتى هموا بنحر حمائلهم [2] فقال عمر [1] الركوة ما يعد للماء. وجمعها ركاء أو ركوات بفتحات. [2] حمائلهم: ما يحملون عليه متاعهم وأنفسهم، والمراد هنا الإبل.
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب الجزء : 1 صفحة : 151