responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 139
فهل تجد بعد هذا تكريما لرسول الله (صلى الله عليه وسلم)؟؟؟
هذا وقد ضربت لك أمثلة فقط لم أرد بها الاستقصاء، ولكن أردت للقارئ أن يحيا معي في هذا الجو الإلهي، وأن يحاول التمتع بما في كتاب الله تعالى من كمال واتساق حتى يرى الأمور على حقيقتها بغير زيف أو تضليل أو تحريف، وصدق الله القائل: {أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِندِ غَيْرِ اللهِ لَوَجَدُواْ فِيهِ اخْتِلاَفاً كَثِيراً} [1].
هذه الأصول التي ذكرتها لك هي خلاصة ما ذكره الفخر الرازي في كتاب عصمة الأنبياء، وما ذكره غيره من العلماء وما فتح الله به علي فيما يتصل بوجوب اعتقاد عصمة الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وإن ألأحت عليك- بعد معرفة الأصول التي مرت بك- شبهة حول رسول من رسل الله ذكرتها لآية من آيات الله أو حديث من أحاديث رسول الله (صلى الله عليه وسلم) فعليك بالتفاسير المتحررة من الإسرائيليات مثل تفسير الفخر الرازي والألوسي والبيضاوي والقاسمي والمراغي وظلال القرآن. وبالنسبة للأحاديث عليك بشراح الأحاديث البعيدين عن الخرافات مثل ابن حجر في فتح الباري والنووي في شرح مسلم والشوكاني والأحوذي وأمثالهم، والله الموفق.

2 - الصدق:
يجب الإعتقاد بصدق الرسل عليهم الصلاة والسلام. وبأنهم يستحيل عليهم الكذب استحالة عقلية وشرعية.
فأما وجوب صدقهم واستحالة كذبهم فيما يبلغون عن الله تعالى فدليله أنهم لو كذبوا في ذلك للزم الكذب في خبره تعالى: لأن الله تعالى صدق رسله بتأييدهم بالمعجزات، فإن المعجزة التي يظهرها الله تعالى على أيدي رسله منزلة قول الله تعالى للمرسل إليهم: "إن رسولي صادق في قوله بدليل تأييدي له بالمعجزة التي لا يقدر عليها أحد سواي".

[1] النساء: 82.
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 139
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست