responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 104
فالقدر معناه: إيجاد الله تعالى الأشياء حسب علمه وإرادته.
وبعض العلماء عرف كلا منهما بتعريف الآخر، ولا ضرر .. فمرجع القضاء والقدر إذا إلى العلم والإرادة والقدرة كما سبق.

القضاء والقدر

منطقة الجبر
هناك أمور تحدث حسب مشيئة الله تعالى وقدرته، وتنفذ في الناس طوعا أو كرها سواء شعر بها الناس أم لم يشعروا.
فالعقول ومقدار ما يودع فيها من ذكاء أو غباء، والأمزجة وما يلابسها من هدوء أو عنف، والأجسام وما تكون عليه من طول أو قصر. ومن جمال أو قبح، والشخصيات وما تطبع عليه من امتداد أو انكماش، والزمان التي تولد فيه، والمكان الذي تحيا به، والبيئة التي تنشأ في ظلها، والوالدان اللذان تنحدر منهما، والحياة والموت، والسعة والضيق، كل ذلك ومثله لا يد للإنسان فيه، فالقدر هو الذي يوجد ذلك كله.
وغني عن البيان أن شيئا من هذا ليس محل مؤاخذة ولا محاسبة، لأن هذا من الأمور التي لا قبل لنا بها، ولا سبيل لنا إليها، وفي مثلها يساق قوله تعالى:
{وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَخْتَارُ مَا كَانَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ سُبْحَانَ اللَّهِ وَتَعَالَى عَمَّا يُشْرِكُونَ (68)} (1)
والإيمان بهذا النوع من القدر واجب، والأدلة عليه متظاهرة من العقل والنقل، ويلحق به كل ما يصيب الإنسان في نفسه أو ماله أو ولده، من الأمراض والآفات، وجميع المصائب بعد أن يتخذ الإنسان نحوها ما يمكنه

(1) القصص: 68
اسم الکتاب : تبسيط العقائد الإسلامية المؤلف : حسن أيوب    الجزء : 1  صفحة : 104
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست