responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 65
فجَمعتَ ومنعتَ .. حتى إذا بلغَتِ التراقِيَ قلتَ: أتصدَّقُ، وأنَّى أوانُ الصدقةِ» [رواه أحمد].
قال ابنُ الجوزيِّ: «وجميعُ الموجوداتِ من آثارِ قدرتِه .. وأعجبُ آثارِ الآدميّ، فإنك إذا تفكرتَ في نفسِك كَفَى، وإذا نظرتَ في خلقِك شَفَى! أليس قد فعلَ في قطرةٍ من ماءٍ ما لو انقَضَتِ الأعمارُ في شرحِ حكمَتِه ما وفَّتْ؟
كانتِ النقطةُ مغموسةً في دمِ الحيضِ ومقياسُ القدرةِ يشقُّ السَّمْعَ والبصرَ!
خلق منها ثلاثمائةٍ وستينَ عظمًا، وخمسمائةٍ وتسعًا وعشرينَ عَضَلَةً، كلٌّ من ذلك تحتَه حكمةٌ.
فالعينُ سبعُ طبقاتٍ، وأربعةٌ وعشرينَ عضلةً لتحريكِ حَدَقَةِ العينِ وأجفانِها، لو نُقِصَتْ منها واحدةٌ لاختلَّ الأمرُ.
وأظهرَ في سوادِ العينِ على صِغَرِه صورةَ السماءِ مع اتساعِها.
وخالفَ بينَ أشكالِ الحناجرِ في الأصواتِ.
وسخَّر المعدةَ لإنضاجِ الغذاءِ.
والكبدَ لإحالتِه إلى الدمِ.
والطحالَ لجذبِ السوداءِ.
والمرارةَ تناولُ الصفراءَ كلَّها.

اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 65
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست