responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 230
49 - آياتٌ من الدُّررِ
محمد عبد الله القولي
تباركَ اللهُ زانَ الأرضَ بالدُّررِ ... واستنطَقَ الحُسنَ في زَهرٍ وفي شَجَر
وهَزْهَزَ الأرضَ من نومٍ ليُوقِظَهَا ... ورشَّ في وجهِهَا الوسنَانِ بالمطَر
وأرسلَ الشَّمسَ تُذكيهَا بقُبلتِهَا ... فاستعذَبَتْ دفئَهَا المحفوفَ بالخدَر
وحرَّكَ الرِّيحَ مسَّت شَعْرَهَا بيدٍ ... كأنهَّا الطَّيفُ يغشَاهَا بلا كَدَر
وأرسلَ النَّهرَ تُطفِي فيهِ حُرقَتَها ... وتستَقي رَغَدًا ينسَابُ بالنَّهر
وأبهجَ الطَّيرَ فاهتزَّت مَعَازفُهَا ... تُدغدِعُ السَّمعَ في لحنٍ بلا وتَر
وغرَّد البُلبُلُ الصَّدَّاحُ يُطربُهَا ... فينتشِي الحسُّ ما في الكأسِ من سكَر
ففتَّحَتْ عينَهَا والنَّومُ يجذِبُهَا ... ومسَّحَتْ ذَيلَ طيفٍ عَادَ للسَّفر
وسبَّحتْ ربَّهَا الوهَّابَ واتَّكأتْ ... وأعتدَتْ مجْلِسًا كم طَابَ للبَشر
وفكَّرتْ أيَّ ثوبٍ تنتَقِي لَهُمُو ... تحيَّر القلبُ من أثوابِهَا الكُثُر
تنهَّدَتْ نشَرَتْ أزهَى ملابِسَهَا ... وقلَّبت تَصْطَفِي الفتَّانَ للنَّظر
وسارَعتْ لحِلَاها تنتَقِي قمَرَا ... عِقْدًا تألَّقَ في نَجْماتِهِ الزُهُر
تقلدَّتهُ وفي حبَّاتِهِ بَهَرٌ ... قد هيَّجَ اللؤلؤَ الوضَّاءَ كالقمَر
تبسَّمتْ وارتدَتْ ثوبًا يُزيِّنُها ... وصفَّقَتْ للجَواري إقتفِي أثَرِي
تباركَ اللهُ أعطَى الحُسنَ مُقتَدِرًا ... فاختَالتِ الأرضُ في وَشيٍ من الزَّهَر
وجَرجَرتْ ثوبَهَا المعطُورَ مَنْسَجُهُ ... وأفرَدَت ذَيلَهُ المرشُوشَ بالصُّور

اسم الکتاب : تعظيم الله جل جلاله «تأملات وقصائد» المؤلف : أحمد بن عثمان المزيد    الجزء : 1  صفحة : 230
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست