responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : الرومي، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 28
ولا سيَّما إن صادف الأدعية التي أخبر النَّبيُّ - صلى الله عليه وسلم - أنها مظنَّة الإجابة، أو أنَّها متضمِّنةٌ للاسم الأعظم» [1].

2 - استجابة الله لدعاء من وثق في إجابته سبحانه:
لقد اهتم الأنبياء والرسل عليهم السلام وأتباعهم من عباد الله الصالحين بالدعاء، فاستجاب الله دعاءهم، لأنهم كانوا على ثقة ويقين باستجابة الله لهم، وهذا كثير في القرآن والسنة، ومن ذلك ما يأتي:
1 - آدم عليه السلام: قال تعالى: {قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ} [2]، فغفر الله لهما كما قال سبحانه: {فَتَلَقَّى آَدَمُ مِنْ رَبِّهِ كَلِمَاتٍ فَتَابَ عَلَيْهِ إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ} [3]، ثم أكرمه الله بالاصطفاء فقال سبحانه: {إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى آَدَمَ وَنُوحًا وَآَلَ إِبْرَاهِيمَ وَآَلَ عِمْرَانَ عَلَى الْعَالَمِينَ} [4]، وخصَّه بالاجتباء، فقال تعالى: {ثُمَّ اجْتَبَاهُ رَبُّهُ فَتَابَ عَلَيْهِ وَهَدَى} [5].
2 - نوح عليه السلام: قال الله تعالى: {وَلَقَدْ نَادَانَا نُوحٌ فَلَنِعْمَ الْمُجِيبُونَ * وَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ} [6].
قال الشيخ السعدي رحمه الله: «يخبر تعالى عن عبده ورسوله نوح عليه السلام، أول الرسل، أنه لما دعا قومه إلى الله، تلك المدة الطويلة فلم يزدهم دعاؤه، إلا فرارًا، أنه نادى ربه فقال: {وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا * إِنَّكَ إِنْ

[1] الجواب الكافي لمن سأل عن الدواء الشافي، ابن قيم الجوزية، ص 76.
[2] سورة الأعراف، الآية: 23.
[3] سمرة البقرة، الآية: 37.
[4] سورة آل عمران، الآية: 33.
[5] سورة طه، الآية: 122.
[6] سورة الصافات، الآيتان: 75 - 76.
اسم الکتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : الرومي، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 28
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست