responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : الرومي، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 100
لفاعله وفيه فضيلة تعليم العلم ووظائف العبادات» [1].
وقال د. فضل إلهي: «ومما يبين عظمة الدعوة إلى الله تعالى أن الله عزَّ وجلَّ جعل القيام بها من شعار أتباع النبي الكريم - صلى الله عليه وسلم - قال الله عزَّ وجلَّ: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} [2].
قال ابن كثير رحمه الله: «يقول الله تعالى لعبد ورسوله إلى الثقلين: الإنس والجن، آمرًا له أن يخبر الناس: أن هذه سبيله، أي طريقه ومسلكه وسنته، وهي الدعوة إلى شهادة أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، يدعو إلى الله بها على بصيرة من ذلك، ويقين وبرهان، هو وكل من اتبعه، يدعو إلى ما دعا إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على بصيرة ويقين وبرهان شرعي وعقلي» [3].
وقال الإمام ابن القيم رحمه الله: «وسواء كان المعنى أنا ومن اتبعني يدعو إلى الله على بصيرة أو كان الوقف عند قوله أدعو إلى الله ثم يبتدئ على بصيرة أنا ومن اتبعني فالقولان متلازمان فإنه أمره سبحانه أن يخبر أن سبيله الدعوة إلى الله فمن دعا إلى الله تعالى فهو على سبيل رسوله وهو على بصيرة وهو من أتباعه ومن دعا إلى غير ذلك فليس على سبيله ولا هو على بصيرة ولا هو من أتباعه فالدعوة إلى الله تعالى هي وظيفة المرسلين وأتباعهم وهم خلفاء الرسل في أممهم والناس تبع لهم» [4]. (5)

[1] شرح صحيح مسلم، النووي 13/ 39، ط/ دار الحديث، القاهرة: 2004 م.
[2] سورة يوسف، الآية: 108.
[3] تفسير القرآن العظيم، ابن كثير، تحقيق: سامي بن محمد سلامة 2/ 543.
[4] جلاء الأفهام في فضل الصلاة والسلام على محمد - صلى الله عليه وسلم - خير الأنام، ابن قيم الجوزية ص 415، ط/ دار الكتب العلمية، بيروت.
(5) فضل الدعوة إلى الله تعالى، أ. د. فضل إلهي ص 18، ط/ 1، مؤسسة الجريسي، الرياض: 1420 هـ - 1999 م.
اسم الکتاب : ثقة المسلم بالله تعالى في ضوء الكتاب والسنة المؤلف : الرومي، محمد بن إبراهيم    الجزء : 1  صفحة : 100
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست