responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي    الجزء : 1  صفحة : 24
أثبت أن لله صفة، وهو قول الجمهور، وقد طعن فيه ابن حزم بأنه من أفراد سعيد بن أبي هلال، وفيه ضعف، وكلامه مردود، لأن سعيدا متفق على الاحتجاج به" [1].
وقد صرحت نصوص كثيرة بأعيان الصفات، كقوله تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: 166]، وقوله: {ذُو الْقُوَّةِ} [الذاريات: 58]، وقوله: {وَرَبُّكَ الْغَفُورُ ذُو الرَّحْمَةِ} [الكهف: 58]، وهو دليل قاطع على ثبوت الصفات، وتغايرها، ومغايرتها للذات!.
2 - أن أسماء الرب أعلام وأوصاف لا مجرد أعلام كما زعم ابن حزم، بدليل قوله تعالى: {وَلِلَّهِ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَى} [الأعراف: 180]، ولا يصح كونها حسنى إلا إذا دلت على أكمل الصفات، واستغرقت جميع الصفة التي اشتقت منها. وفي مقابل رأى ابن حزم رأى ابن حجر وغيره أن المراد بأسماء الرب صفاته، لأن الاسم يراد به بلغة العرب الصفة، ولهذا يقال: طار اسمه في البلاد، أي صيته ووصفه! [2].
وهذا ليس بمسلم أيضا، لأن أسماء الرب أعلام وأوصاف لا مجرد أعلام كما قال ابن حزم، ولا مجرد أوصاف كما رأى ابن حجر ومن وافقه.
وقد صرحت النصوص بمصادر كثير من الأسماء، كالعلم والقوة والرحمة، قال تعالى: {أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} [النساء: 166]،

[1] فتح الباري 13/ 356، 357 (بتصرف). وانظر في كلام ابن حزم على الحديث: الفصل في الملل والأهواء والنحل 2/ 285.
[2] انظر: رد الدارمي على المريسي ص365 (ضمن عقائد السلف)، بدائع الفوائد لابن القيم 1/ 162، فتح الباري لابن حجر 13/ 357، روح المعاني للآلوسي 5/ 9/121، تفسير السعدي 30/ 120.
اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي    الجزء : 1  صفحة : 24
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست