اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي الجزء : 1 صفحة : 11
المبحث الأول
معنى المثل الأعلى معنى المثل لغة:
المَثَل، والِمثْل، يستعمل حقيقة في ثلاثة معان:
الأول: الشبيه والنظير، يقال: هذا مثل هذا، أي نظيره، قال تعالى: {وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَاتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ} [البقرة: 118]. أي أن قول مشركي العرب نظير وشبيه قول من قبلهم من اليهود والنصارى في العتو والمكابرة [1].
الثاني: المثل المضروب، وهو القول السائر الممثل مضربه بمورده غالبا، أي أن ما ضرب فيه ثانيا جعل مثلا لما ورد فيه أولا [2].
الثالث: الصفة، كقوله تعالى: {مَثَلُ الْجَنَّةِ الَّتِي وُعِدَ الْمُتَّقُونَ} [الرعد: 35]، أي صفة الجنة التي وعد المتقون، وقوله: {ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنْجِيلِ} [الفتح: 29]، أي صفتهم في التوراة والإنجيل [3]. [1] انظر: تفسير ابن كثير 1/ 161، 162. [2] انظر: الكشاف للزمخشري بحاشيته 1/ 195، روح المعاني للآلوسي 1/ 163. [3] انظر: تفسير القرطبي 9/ 324، 16/ 236.
وانظر في معاني المثل لغة: معجم مقاييس اللغة لابن فارس 5/ 296، 297، مختار الصحاح للرازي ص614، القاموس المحيط للفيروز آبادي 4/ 94، 50.
اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي الجزء : 1 صفحة : 11