اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي الجزء : 1 صفحة : 104
المطلب الثاني
قياس الأولى
معنى القياس وإطلاقاته:
القياس لغة مصدر لـ "قاس"، بمعنى: قدر الشيء بالشيء، يقال: قاس الثوب بالذراع إذا قدره به، وقاس الطبيب الشجة بالمقياس إذا قدر غورها به [1].
واصطلاحا يطلق حقيقة [2] على معنيين:
أحدهما: قياس التمثيل: وهو حمل فرع على أصل في حكم بجامع بينهما [3]، ويسمى القياس الفقهي، لأن الفقهاء يحتجون به [1] انظر: معجم مقاييس اللغة لابن فارس 5/ 40، أساس البلاغة للزمخشري ص383. [2] إطلاق القياس إطلاقا حقيقيا على قياس التمثيل والشمول هو قول جمهور أهل العلم، وذهب أكثر علماء الأصول إلى أن القياس حقيقة في التمثيل مجاز في الشمول. وذهب أهل المنطق إلى العكس، فقالوا: إنه حقيقة في الشمول مجاز في التمثيل.
والصواب أنه حقيقة فيهما، لأن القياس في اللغة بمعنى: تقدير الشيء بغيره، وهذا يتناول تقدير المعين بالمعين، وتقدير المعين بالكلي المتناول له ولأمثاله. انظر: المستصفى للغزالي ص394، 395، روضة الناظر لابن قدامة ص276، الرد على المنطقيين لابن تيمية ص119، 364. [3] روضة الناظر لابن قدامة ص275، وانظر: شرح الكوكب المنير للفتوحي 4/ 6.
اسم الکتاب : حقيقة المثل الأعلى وآثاره المؤلف : عيسى السعدي الجزء : 1 صفحة : 104