responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 69
أهكذا تجالس الملوك؟ [1].

ولا شك أن هذا تدّين زائد على السنة , لا يعتبر تواضعاً إسلامياً. بل زّينه الشيطان وأما نسبة قول إلى هاتف فإنها كثيرة في كتبهم ومقولاتهم , يخترعون شيئاً وينسبونه إلى الهاتف ويعنون به ملكاً من الملائكة , وأحياناً يدّعون أن الله سبحانه جلّ شأنه هو الذي خاطبهم وهتف بهم كما بيّنا في كتابنا " التصوف: المنشأ والمصادر " [2].

ونختم الكلام في موضوع التطرف في التواضع على ما ذكره الشعراني كقاعدة عامة لجميع المتصوفة حيث قال:
" لا يصلح هذا الأمر إلا لأقوام قد كنسوا بأرواحهم المزابل على رضا منهم وأختيار " [3].

وهناك تطرفات صوفية أخرى في أمور الدين والدنيا نذكر بعضا منها إجمالا وفيقول السهروردي عبد القاهر:

" من عرف عن يمينه وشماله في الصلاة متعمداً فلا صلاة له " [4].

وينتقل الشعراني عن إبراهيم المتبولي أنه قال:

" كل من رجع الذهب على التراب فصلاته باطلة " [5].

وذكر أبو طالب المكي عن بعض الصوفية أنه قال:

" العامة يتوبون من سيئاتهم , والصوفية يتوبون من حسناتهم " [6].

وأيضاً " من تاب من تسعة وتسعين ذنباً لم يتب من ذنب واحد لم يكن عندنا من التائبين " [7].

وقالوا: " التوبة فرض كل عبد في كل نفس " [8].

[1] نفحات الأنس للجامي ص 128.
[2] أنظر الباب الثالث التشيع والتصوف.
[3] طبقات الشعراني ج 1 ص 88.
[4] عوراف المعارف للسهروردي ص 320 دار الكتاب العربي بيروت.
[5] الأخلاق المتبولية للشعراني ج 1ص 156.
[6] قوت القلوب لأبي طالب المكي ج 1 ص 189.
[7] أيضا ص 191.
[8] طبقات الشعراني ج 2 ص 93.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 69
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست