responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 294
في تقريرها الرسمي ما نصه: لأن السيدة قد أدارت الزاوية التيجانية الكبرى إدارة حسنة كما تحب فرنسا وترضى , ولأنها كسبت للفرنسيين مزارع خصبة ومراعي كثيرة , ولولاها ما خرجت من أيدي العرب الجزائريين (التيجانيين) , ولأنها ساقت إلينا جنوداً مجندة من " أحباب " هذه الطريقة ومريديها , يجاهدون في سبيل فرنسا صفّاً كأنهم بنيان مرصوص. . .

واليوم تعيش هذه السيدة (أيّم التجاني) في مزرعة لها كبرى في ضواحي مدينة بلعباس - وهران عيشة المترفين ذوي الرفاهية والنعيم , وهي الآن لم تقطع علائقها بالزاوية التجانية , بل لا تزال تسيطر عليها , وتقبض على أزمتها , ومع أن الأحباب التجانيين يتبركون بهذه السيدة ويتمسكون بآثارها ويتيممون لصلواتهم على التراب الذي تمشي عليه , ويسمونها " زوجة السيدين " , فإنها لا تزال مسيحية كاثوليكية إلى هذه الساعة , ومن العجيب أن إحدى وستين سنة قضتها كلها في الإسلام وبين المسلمين من (1870 إلى الآن 1930) لم تغير من مسيحيتها شيئاً , وهذا دليل على ما كانت عليه تكنه في قلبها لهؤلاء " الأحباب " الذين حكموها في رقابهم وأموالهم!!.

ولنرجع إلى نقل الاعترافات فنقول: ثم قال سيدي محمد الكبير: وفي سنة 1881 كان أحد " مقاديمنا " سي عبد القادر بن حميدة مات شهيداً مع الكولونيل فلاتير حيث كان يعاونه على احتلال بعض النواحي الصحراوية.
وفي سنة 1894 طلب منا جول كوميون والي الجزائر العام يومئذ أن تكتب رسائل توصية , فكتبنا عدة رسائل , وأصدرنا عدة أوامر إلى أحباب طريقتنا في بلاد الهكار (التوارق) والسودان نخبرهم بأن حملة فوولامي الفرنسية هاجمة على بلادهم , وبأمرهم بأن لا يقابلوها إلا بالسمع والطاعة , وأن يعاونوها على احتلال تلك البلاد , وعلى نشر العافية فيها!! ..

وفي سنة 1906 - 1907 أرسل المسيو جونار والي الجزائر العام يومئذ ضابطه المترجم مدير الأمور الأهلية بالولاية العامة سيدي مرانت برسالة إلى أبي المأسوف عليه سيدي البشير , فأقام عنده في زاوية كوردان شهراً كاملاً لأداء مهمة سياسية , ولتحرير

اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 294
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست