اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 290
الثاني والعشرون: مجانبة المنتقدين على الشيخ سيدنا أحمد التيجاني رضي الله عنه , وكان رضي الله عنه يحذر أصحابه من مجالسة المنتقدين عليه ويقول: إن بعضهم يسري في قلب من يجالسهم كالسم , قال صاحب المنية:
ومن يجالس مبغض الشيخ هلك ... وضلّ في مهامه وفي حلك. . .
الثالث والعشرون: يستحضر صورة الشيخ رضي الله عنه في حال قراءة الورد , ويستمدّ منه , وأعظم من ذلك أن يستحضر صورة النبي صلى الله عليه وسلم على ما رويت في الشمائل الترمذية ويستمد منه , وهذا الاستحضار يكون من أول قراءة الورد إلى آخره إن أمكن ذلك , وإلا فليستحضر في أول الذكر ثم يعاود الاستحضار مرة أخرى. . . ولا يلتفت عن الشيخ , والالتفات عن الشيخ سيدي أحمد التيجاني رضي الله عنه بزيارة الأولياء الأحياء والأموات أو طلب الدعاء منهم أو إهداء ثواب العبادات من قرآن وصلوات وأذكار ونذر وصدقة ونحو ذلك لهم [1].
وهناك عقائد ومعتقدات وأفكار وآراء أخرى كثيرة مجانية للحق ومخالفة للقرآن والسنة في الطريقة التيجانية من التمسح بالقبور والاستمداد من غير الله والشرك الجليّ والخفيّ والاعتقاد في الأولياء والمتصوفة وخاصة الشيخ التيجاني ومشايخ هذه الطريقة بأنهم يعلمون الغيب , ويملكون الضر والنفع , ويدفعون البلاء , ويميطون الأذى , ويحيون الأموات ويرزقون , ويكسون ويعطون ويمنعون , أحياء وأمواتا وغير ذلك من الخرافات والترهات التي لا تخلو طريقة من الطرق الصوفية منها , بل أنها مبنية على تلك السخافات والخرافات , وإنها من لوازم التصوف ذكرناها في ضمن المباحث في هذا الكتاب الأول.
ونريد أن نذكر في آخر هذا المبحث الخدمات الجليلة التي أداها التيجانيون لدعم الاستعمار الفرنساوي الصليبي الكافر الغاشم , الغازي لتلك البلاد المسلمة التي يقطنها التيجانيون , فلقد ذكر المؤلف التيجاني صاحب الفتح في الباب السابع تحت عنوان " ذكر [1] الدرر السنية في الطريقة التيجانية ص 4 وما بعد.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 290