responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 267
ويعلم الأذكياء ما الذي يدل عليه هذا الإختلاف.
وبدأ يدرس في بغداد " وقصد الأشياخ الأئمة أعلام الهدى وعلماء الأمة , فاشتغل بالقرآن العظيم حتى أتقنه وعم بدرايته سرّه وعلنه , وتفقه على أبي الواء بن عقيل. . . وسمع الحديث من جماعة , منهم: أبو غالب محمد بن الحسن الباقلاني. . . وقرأ الأدب على أبي زكريا التبريزي , وصحب الشيخ العارف قدوة المحققين , أبا الخير حماد بن مسلم الدباغ , وأخذ عنه علم الطريقة وتأدب به , وأخذ الخرقة الشريفة من يد القاضي أبي سعد المبارك المخزومي " [1].

" وكان شافعي المذهب , فرأى الإمام أحمد بن حنبل يقول له:

أدرك المذهب يا عبد القادر , وكان المذهب الحنبلي قد ضعف في العراق , وكاد يمحى , فانبرى إلى الاشتغال به تعليماً وتأليفاً حتى صار إمام الحنابلة " [2].

" ثم تصدر للتدريس والفتوى في مدرسة أستاذه أبي سعد المخزومي " [3].

ثم جلس للوعظ سنة 521 هـ [4].

ويذكر ظهير الدين القادري عن عبد الرزاق وعبد الوهاب وغيرهما أنهم قالوا:

" سمعنا الشيخ عبد القادر يقول: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم قبل الظهر من يوم الثلاثاء السادس عشر من شوال سنة إحدى وعشرين وخمسمائة , فقال: يا بني لم لا تتكلم؟

فقلت: يا أبتاه أنا رجل أعجمي كيف أتكلّم على فصحاء بغداد , فقال: افتح فاك , ففتحته فتفل فيه سبعاً ثم قال لي: تكلّم على الناس وادع في سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة , فصليت الظهر وجلست وحضرني خلق كثير , فارتجّ عليّ فرأيت علي بن طالب كرّم الله وجهه قائماً بإزائي في المجلس فقال له: يا بنيّ لا تتكلّم.

[1] بهجة الأسرار للشطنوفي ص 106.
[2] دائرة المعارف للبستاني مقال الشيخ محمد رشيد رضا ج 11 ص 622.
[3] بهجة الأسرار ص 106.
[4] دائرة المعارف الإسلامية مقال براؤن ج 12 ص 925 ط باكستان.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 267
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست