اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 229
الباب الخامس
طُرق التصَوُّف وَأعيَانها
الطريقة الرفاعية
من السلاسل المنتشرة في العراق وبلاد الشام وغيرها الرفاعية، نسبة إلى أبي العباس أحمد بن الحسين الرفاعي، منسوب إلى بني رفاعة قبيلة من العرب، كما صرح بذلك الشعراني في طبقاته [1].
ولو أن الرفاعية يدعون نسبته إلى بني فاطمة كعادة الصوفية الآخرين بأن كل جماعة وحزب منهم يريد نسبة شيخهم إلى الإشراف والسادات، فقالوا كما قاله الآخرون: "أنه سيد حسيني" [2].
وعد مقدم كتابه (المجالس الرفاعية) السيد خاشع الراوي الرفاعي أنه: " الإمام الثالث عشر من أئمة آل البيت سلام الله عليه وعليهم أجمعين [3].
ولكن المحققين أنكروا عليهم نسبته هذه، ونسبه ذاك.
ولأهل الطريقة القادرية من الصوفية رسائل وكتب، كتبت لبيان أن نسبه إلى الأشراف ليس بصحيح، ولقد ذكر ظهير الدين القادري الحسني الحسيني فصلاً مستقلاً وباباً خاصاً في كتابه (الفتح المبين في ما يتعلق بترياق المحبين) لبيان هذا [4].
كما أن الرفاعيين ألّفوا عديداً من الرسائل والكتب لإثبات نسبته إلى السادات ولكنهم اختلفوا فيما بينهم في أسماء آبائه، وعددهم إلى موسى بن جعفر بن محمد الباقر، وهذا أحد الأدلّة لعدم ثبوت النسب، وقد صرح ابن عنبة نسابة الأشراف المشهور في [1] أنظر الطبقات الكبرى للشعراني ج 1 ص 139. [2] أنظر قلادة الجواهر في ذكر الغوّث الرفاعي وأتباعه الأكابر لمحمد أبي الهدى الرفاعي الخالدي الصيادي ص 12 وما بعد ط دار الكتب العلمية بيروت 1980م. [3] أنظر مقدمة المجالس الرفاعية ص 6 مطبعة الإرشاد بغداد. [4] الفتح المبين لظهير الدين القادري ص 102وما بعد ط الطبعة الخيرية القاهرة 1306هـ.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 229