responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 205
أحداً من أصحابه فجاء هؤلاء فأخبروا الناس به , وهذه أمثلة لذلك , فيقول با يزيد الأنصاري المتوفى 980هـ وهو يقسم الذكر إلى أقسام , فيقول:
" أما ذكر (لا إله إلا الله محمد رسول الله) فهو ذكر اللسان , وهو يجوز في الشريعة , وذكر (لا إله إلا الله) هو ذكر القلب , وهو يجوز في الطريقة , وذكر (إلا الله) هو ذكر الروح وترك الظن , وهو يجوز في الحقيقة , وذكر (الله) هو ذكر السر , وهو يجوز في المعرفة , وذكر (هو) هو ذكر المذكور وهو يجوز في الوحدة " [1].

والشيخ نور الدين البرفكاني حدد ذكر لفظ الجلالة تحديدا غير وارد في الشرع فقال:

" ليواظب المريد على ورد " لا إله إلا الله " مائة مرة مع حضور القلب باستحضار معناها وتغميض العينين , وملاحظة أنه بمرأى من الله تعالى وأنه يراه ويقول: " الله الله " مائة مرة صباحاً ومساءاً " [2].

وحكوا عن الشبلي أنه قيل له:

" لم تقول " الله "؟ ولا تقول " لا إله إلا الله "؟

فقال: أستحي أن أوجّه إثباتاً بعد نفي. . . أخشى أن أؤخذ في كلمة الجحود ولا أصل إلى كلمة الإقرار " [3].

وفي ذلك قال شيخ الإسلام:

" إن الشرع لم يستحب من الذكر إلا ما كان تاماً مفيداً مثل " لا إله إلا الله " ومثل " الله أكبر " ومثل " سبحان الله والحمد لله " ومثل " لا حول ولا قوة إلا بالله ".

فأما الاسم المفرد مظهراً مثل: " الله , الله " أو مضمراً مثل " هو , هو " فهذا ليس بمشروع في كتاب ولا سنة , ولا هو مأثور أيضاً عن أحد من سلف الأمة , ولا عن أعيان الأمة المقتدى بهم , وإنما نهج به قوم من ضلال المتأخرين ...

[1] مقصود المؤمنين لبا يزيد الأنصاري ص 306 ط إسلام آباد باكستان.
[2] اللطف الداني من مناقب الشيخ نور الدين البرفكاني لبعد الوهاب محمد أمين ط مطبعة الجمهور الموصل.
[3] أنظر شطحات الصوفية للدكتور بدوي ص 44 ط ... الكويت.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 205
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست