responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 147
وقال أيضًا: الناس يقولون له , وأن أقول منه [1].
وأيضًا قال ردًّا على رجل فقيه:
" علمك يا شيخ نقل عن لسان التعليم , لا للعمل , وعلمي من الله إلهامات من عنده " [2].
ونقلوا عن أصحاب الجنيد أنه قال:
" مدارج العلوم تكون بالوسائط , وأما مدارج الحقائق , فلا تكون إلا بالمكاشفة " [3].

ويقول ابن عربي:
" علماء الرسوم يأخذون خلفًا عن سلف إلى يوم القيامة , فيبعد النسب , والأولياء يأخذون عن الله ألقاه في صدورهم " [4].
ونقل النفزي الرندي عن المتصوفة أنه دخل عليه إنسان وهو يبكي,
فقال: ما يبكيك؟
قال: مات أستاذي.
فقال له ذلك العارف:
ولم جعلت أستاذك من يموت؟ [5].
ونقل الشعراني عن مشايخه أنه صرح بكل وضوح وجلاء:
" لا يكمل الرجل عندنا في مقام العلم حتى يكون علمه عن الله - عز وجل - بلا واسطة من نقل أو شيخ , فإن من كان علمه مستفادًا من نقل أو شيخ فما برح عن الأخذ عن المحدثات , وذلك معلول عند أهل الله عز وجل. ومن قطع عمره في معرفة المحدثات وتفاصيلها, فاته حظه من ربه - عز وجل - لأن العلوم المتعلقة بالمحدثات يفنى الرجل عمره فيها ولا يبلغ حقيقتها, ولو أنك يا أخي سلكت على يد شيخ من أهل الله - عز وجل- لأوصلك إلى حضرة شهود الحق تعالى, فتأخذ عنه العلم بالأمور من طريق

[1] ((النور من كلمات أبي طيفور)) للسهلجي ص 100 المنشور في ((شطحات الصوفية)) للبدوي. أيضًا ((الفوحات المكية)) لابن عربي ج 1 ص139 مقدمة الكتاب. أيضًا ((ذخائر الأعلاق)) لابن عربي ص 153 ط مطبعة السعادة القاهرة. أيضًا ((الجواهر والدرر)) للشعراني ص286 بهامش (الإبريز) للدباغ, أيضًا ((الطبقات الكبرى)) له ص5. أيضًا هامش ((الرسالة القشيرية)) ج1 ص88. أيضًا ((شرح كلمات الصوفية)) لمحمود الغراب ص 153.
[2] ((النور من كلمات أبي طيفور)) للسهلجي ص100.
[3] ((طبقات الشعراني)) ج1 ص117.
[4] مصرع التصوف هامش للوكيل نقلا عن المناوي.
[5] ((غيث المواهب العلية)) للنفري ج1 ص237 بتحقيق الدكتور عبد الحليم محمود.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 147
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست