responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 122
وتجاوز أبو الحسن الخرقاني جميع الحدود وقال:

" صارعت الله وصارعني , فغلب عليّ " [1].

" لأني أقلّ من ربي سنتين " [2].

والعجب كل العجب على الصوفية الذين يسمون هذه الإهانات والهفوات شطحيات المشايخ ويتأولونها بتأويلات لا يقرّها العقل ولا النقل , ويخترعون لهم أعذارا لا تؤيدها الشريعة الإسلامية , ويقولون: لا إنكار عليهم في أقوالهم وأفعالهم لأنهم محفوظون عن الخطأ والزلل [3].

فدين الصوفية دين السخرية والاستهزاء , لا يخافون في ذلك لومة لائم , فنقلوا عن البسطامي أنه قال:

" غبت في الجبروت , وخضت بحار الملكوت وحجب اللاهوت حتى وصلت إلى العرش فإذا هو خال , فألقيت نفسي عليه وقلت:

سيدي , أين طلبك؟

فكشفت , فرأيت أني أنا , فأنا أنا [4].

وحكوا عنه أيضاً أنه قال:

" ضربت خيمتي بإزاء العرش " [5].

وحكوا عن الشبلي أنه سئل: متى تستريح؟

فقال: إذا لم أر الله ذاكراً [6].

كما نقلوا عن الخرقاني حكاية قالوا فيها:

" نزل صوفي من الهواء يوماً وقال لأبي الحسن الخرقاني:

[1] شرح شطحيات لروزبهان بقلي شيرازي (فارس ص طهران 1360 هـ).
[2] لمعات لفخر الدين العراقي ص 102 بتصحيح محمد خواجوي ط انتشارات مولى إيران 1363هـ.
[3] أنظر لذلك كتابنا " التصوف: المنشأ والمصادر " ص 201 وما بعد.
[4] النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص 164.
[5] شرح شطحيات لروزبهان ص 86.
[6] شرح كلمات الصوفية لمحمود الغراب ص 230.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير    الجزء : 1  صفحة : 122
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست