والعجب كل العجب على الصوفية الذين يسمون هذه الإهانات والهفوات شطحيات المشايخ ويتأولونها بتأويلات لا يقرّها العقل ولا النقل , ويخترعون لهم أعذارا لا تؤيدها الشريعة الإسلامية , ويقولون: لا إنكار عليهم في أقوالهم وأفعالهم لأنهم محفوظون عن الخطأ والزلل [3].
فدين الصوفية دين السخرية والاستهزاء , لا يخافون في ذلك لومة لائم , فنقلوا عن البسطامي أنه قال:
" غبت في الجبروت , وخضت بحار الملكوت وحجب اللاهوت حتى وصلت إلى العرش فإذا هو خال , فألقيت نفسي عليه وقلت:
" نزل صوفي من الهواء يوماً وقال لأبي الحسن الخرقاني: [1] شرح شطحيات لروزبهان بقلي شيرازي (فارس ص طهران 1360 هـ). [2] لمعات لفخر الدين العراقي ص 102 بتصحيح محمد خواجوي ط انتشارات مولى إيران 1363هـ. [3] أنظر لذلك كتابنا " التصوف: المنشأ والمصادر " ص 201 وما بعد. [4] النور من كلمات أبي طيفور للسهلجي ص 164. [5] شرح شطحيات لروزبهان ص 86. [6] شرح كلمات الصوفية لمحمود الغراب ص 230.
اسم الکتاب : دراسات في التصوف المؤلف : إحسان إلهي ظهير الجزء : 1 صفحة : 122