responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن    الجزء : 1  صفحة : 569
المهاجرين بعضهم مع بعض، ولا بين الأنصار بعضهم مع بعض) [1] .
وقال: (إن النبي صلّى الله عليه وسلّم لم يؤاخ علياً ولا غيره، وحديث المؤاخاة لعلي، ومؤاخاة أبي بكر لعمر من الأكاذيب، وإنما آخى بين المهاجرين والأنصار، ولم يؤاخ بين مهاجري ومهاجري) [2] . وقال: (أحاديث المؤاخاة بين المهاجرين بعضهم مع بعض، والأنصار بعضهم مع بعض كلها كذب، والنبي صلّى الله عليه وسلّم لم يؤاخ علياً، ولا آخى بين أبي بكر وعمر، ولا بين مهاجري ومهاجري) [3] .
وأما الحديث السادس، وهو قوله: (أنت مني وأنا منك) ، فيرى أن هذا الحديث صحيح، لكنه ليس خاصاً بعلي (ت - 40هـ) رضي الله عنه. وإنما شاركه في هذه المنقبة غيره، فأثبت صحة الحديث في مواضع متعددة [4] . وأما استدلاله على أن هذه المنقبة ليست من خصائص علي (ت - 40هـ) رضي الله عنه فقد ذكر حديث الأشعريين (إن الأشعريين إذا أرملوا [5] في الغزو أو نفدت نفقة عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان معهم في ثوب واحد، ثم قسموه في إناء واحد بالسوية، فهم مني وأنا منهم) [6] .
وقال صلّى الله عليه وسلّم لجليبيب [7] : «هذا مني وأنا منه» [8] وكل مؤمن هو من النبي صلّى الله عليه وسلّم،

[1] منهاج السنة النبوية 4/32 - 33.
[2] منهاج السنة النبوية 5/71.
[3] منهاج السنة النبوية 7/279، وانظر: ص360 - 361، 6/172، وقد تعقب الحافظ ابن حجر في فتح الباري 7/271 ابن تيمية رحمه الله في هذا، وذكر أن النبي صلّى الله عليه وسلّم قد آخى بين بعض المهاجرين، ولكن هذا قليل، والغالب هو المؤاخاة بين مهاجريٍّ وأنصاري.
[4] انظر: مجموع فتاوى ابن تيمية 4/104، 11/73، 15/84، السياسة الشرعية ص144، منهاج السنة النبوية 4/34 - 35، 5/29 - 30، 7/392.
[5] أرمل القوم أي: نفد زادهم، انظر: لسان العرب لابن منظور 11/296 - 297 مادة (رمل) ، القاموس المحيط للفيروزآبادي 3/398 مادة (الرمل) .
[6] الحديث أخرجه البخاري في صحيحه 5/128 - 129، كتاب الشركة، باب الشركة في الطعام، ومسلم في صحيحه 4/1944 - 1945 كتاب فضائل الصحابة، باب من فضائل الأشعريين.
[7] جليبيب: غير منسوب، وهو تصغير جلباب، نزل في قصته (وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن يكون لهم الخيرة من أمرهم) .
انظر في ترجمته: الاستيعاب لابن عبد البر 1/256، والإصابة لابن حجر 1/242.
[8] الحديث أخرجه مسلم في صحيحه 4/1918 - 1919 كتاب فضائل الصحابة باب من فضائل جليبيب رضي الله عنه.
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن    الجزء : 1  صفحة : 569
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست