اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 447
بينه وبين السماء سقف، ففعلوا، فمطروا حتى نبت العشب، وسمنت الإبل، حتى تفتقت من الشحم، فسمي عام الفتق) [1] .
ويذكرون قصة الأعرابي الذي جاء إلى قبر الرسول صلّى الله عليه وسلّم فقال: السلام عليك يا رسول الله، يا خير الرسل إن الله أنزل عليك كتاباً صادقاً، قال فيه: {وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ ظَّلَمُواْ أَنفُسَهُمْ جَآؤُوكَ فَاسْتَغْفَرُواْ اللهَ وَاسْتَغْفَرَ لَهُمُ الرَّسُولُ لَوَجَدُواْ اللهَ تَوَّاباً رَّحِيماً} [النساء: 64] ، وقد جئتك مستغفراً من ذنبي، مستشفعاً بك يا رسول الله صلّى الله عليه وسلّم إلى ربي - عز وجل - وأنشأ يقول:
يا خير من دفنت بالقاع أعظمه ... فطاب من طيبهن القاع والأكم
نفسي الفداء بقبر أنت ساكنه ... فيه العفاف وفيه الجود والكرم
قال راوي هذه القصة العتبي [2] : ثم استغفر الأعرابي وانصرف، فحملتني عيناي، فرأيت النبي صلّى الله عليه وسلّم في النوم فقال: يا عتبي، الحق الأعرابي فبشره بأن الله تعالى قد غفر له، فخرجت خلفه فلم أجده [3] .
والحال الرابع: التوسل به صلّى الله عليه وسلّم في عرصات القيامة، حين يلجأ الناس إليه ليشفع لهم الشفاعة العظمى [4] . [1] الحديث أخرجه الدارمي في سننه 1/43 - 44 باب ما أكرم الله به نبيه بعد موته، وهو ضعيف، ضعفه شيخ الإسلام ابن تيمية في الرد على البكري ص67، والألباني في التوسل ص104. [2] العتبي: محمد بن عبد الله بن عمرو الأموي، أحد الفصحاء الأدباء من ذرية عتبة بن أبي سفيان بن حرب، كان من أعيان الشعراء بالبصرة، ت سنة 228هـ.
انظر في ترجمته: النجوم الزاهرة للأتابكي 2/253، شذرات الذهب لابن العماد 2/65. [3] انظر: مثير الغرام الساكن لابن الجوزي 2/301 - 302، وانظر: دفع شبه من شبه وتمرد للحصني ص75، الجوهر المنظم للهيتمي ص124 - 125. [4] انظر: شفاء السقام للسبكي ص153، تحفة الزوار للهيتمي ص89 - 136، حقيقة التوسل والوسيلة لموسى علي ص30، 39، المقالات السنية للحبشي ص99، محق التقول للكوثري (ضمن المقالات ص461) .
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 447