اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 429
السلف عبر القرون المفضلة الأولى، حتى جاء ابن تيمية رحمه الله بعد القرن السابع، وخرق هذا الإجماع:
(وقد جرى عمل الأمة على التوسل والزيارة إلى أَنِ ابتدع إنكار ذلك الحراني) [1] .
(الخلاف هو على التوسل بالميت الصالح، ولم يكن يختلف على جوازه أحد من السلف إلى القرن السابع، حيث ابتدع ابن تيمية هذا الخلاف الفتان) [2] .
(وطوال أربعة عشر قرناً: لم ينكره أحد سوى ابن تيمية وتلاميذه في القرن الثامن الهجري!) [3] .
(التوسل بالأموات زعم ابن تيمية أنه ممنوع) [4] .
وقال السبكي (ت - 756هـ) : (لم ينكر أحد ذلك من أهل الأديان، ولا سمع به في زمن من الأزمان، حتى جاء ابن تيمية فتكلم في ذلك بكلام يلبس فيه على الضعفاء الأغمار، وابتدع ما لم يسبق إليه في سائر الأعصار) [5] .
ولا يكتفي المناوئون لابن تيمية رحمه الله بإباحة التوسل بالأنبياء والصالحين، واستحبابه، بل يرون أن التوسل مشروع بعامة المسلمين وخاصتهم [6] .
وينكرون على من منع سؤال أولياء الله الموتى، بأنه لا حجة لهم إذا استدلوا بحديث: «إذا سألت فاسأل الله» [7] ، لأن الأموات الصالحين أحياء في [1] محق التقول للكوثري ضمن مقالاته ص468. [2] الإفهام والإفحام لمحد زكي إبراهيم ص7. [3] الوهابية في الميزان لمحمد السبحاني ص162. [4] مصباح الأنام للحداد ص54. [5] شفاء السقام ص153. [6] انظر: محق التقول للكوثري ضمن مقالاته ص466. [7] الحديث أخرجه أحمد في مسنده 1/293 من حديث ابن عباس رضي الله عنهما؛ وصححه الألباني كما في صحيح الجامع 2/1317 - 1318.
اسم الکتاب : دعاوى المناوئين لشيخ الإسلام ابن تيمية - عرض ونقد المؤلف : عبد الله بن صالح الغصن الجزء : 1 صفحة : 429